للمرة الرابعة خلال أسبوعين..النظام يُمهل بلدات جنوب دمشق للقبول بشروطه

للمرة الرابعة خلال أسبوعين..النظام يُمهل بلدات جنوب دمشق للقبول بشروطه
أصدرت اللجنة السياسية في جنوب دمشق -المفوّضة من قبل أهالي بلدات جنوب دمشق (ببّيلا، يلدا، بيت سحم) والفصائل العسكرية والمؤسسات المدنية فيها، بياناً رسمياً يوجز تفاصيل اجتماعها مع اللجنة الأمنية لنظام الأسد في دمشق.

وجاء في البيان أن "الجهات المعنية" أي اللجنة الأمنية لنظام الأسد تصرّ على تسليم جزء من السلاح يُتفق عليه، ولكن دون النسبة المحددة في المبادرة"، كما جاء فيه أيضاً أن "مدة التأجيل للحالات التجنيدية التالية (إلزامية، منشق، متخلف، احتياط) ست أشهر فقط قابلة للتمديد حسب الحالة"، أما فيما يتعلق بجبهة السيدة زينب المتاخمة للبلدات والتي تسيطر عليها ميليشات شيعية أجنبية ومحليّة فيتم "دراسة انتشار الجيش على الحدود الإدارية للبلدات"، حيث تمّ إعطاء مهلة حتى اليوم السبت لتحديد عدد السلاح الذي سيُسلّم.

الثوار يرفضون التهجير أو الاستسلام

وفيما يتعلّق بمجريات المفاوضات الحالية في بلدات جنوب دمشق مع نظام الأسد يقول الناشط محمد أبو غياث: "لاتزال المفاوضات في جنوب دمشق مستمرة منذ أكثرمن ثلاثة أشهر، ولايزال الثوار رافضين لمسلسل التهجير أو الاستسلام، وتحاول اللجنة السياسية أن تتفق مع نظام الأسد على مبدأ لاغالب ولا مغلوب، ببقاء السلاح والشباب المنشقين والرافضين للخدمة داخل المنطقة مع بقاء الرباط على جبهات المليشيات الشيعية".

وحول طبيعة الفريق المفاوض عن المنطقة يضيف أبو غياث قائلاً: "لعل حالة التوحّد في جنوب دمشق على اللجنة السياسية سيصنع فارقاً عن بقية المناطق التي انفصل فيها الشارع المدني عن المجاهدين، فالكل في صف واحد، إما بقاء أو موت في أرضنا".

الفصائل العسكرية: نسعى للحفاظ على أهلنا بالسلم أو بالحرب

أما عن موقف الفصائل العسكرية في هذه البلدات من الوضع الحالي للمنطقة بشكل عام، والمفاوضات الجارية خاصة، يقول القائد العسكري للواء شام الرسول أحد أكبر الفصائل في المنطقة المهندس أبو إسلام: "الفصائل العسكرية في جنوب دمشق كافة تنطلق من مبدأ حماية المدنيين، والمواطنين الموجودين فيها، نحن لن نتجه بأي اتجاه ممكن أن يُلحق الضرر والأذى بأهلنا، ونسعى للحفاظ عليهم بالسلم أو بالحرب ضد أي مهدد من شأنه إيذائهم أو إيقاعهم في مهلكة لا قدر الله".

ويضيف أبو إسلام أن "أهالي جنوب دمشق أمام مخاطر كثيرة تهدد حياتهم وأمنهم، ونحن إن شاء لله سنكون درعاً لصدورهم ضد أي من هذه المهددات، ولن نتوانى عن الذود عنهم ولو كلفنا ذلك دمائنا وأرواحنا".

بانتظار نتائج الآستانة 

وتُعتبر هذه المهلة الرابعة المُعطاة لبلدات جنوب دمشق خلال مدة سبعة عشر يوماً فقط، للموافقة على شروط نظام الأسد بإجراء "مصالحة" شاملة فيها أو التلويح بتضييق الخناق عليها مجدداً والتصعيد العسكري، الأمر الذي يعتبره كثيرٌ من ناشطي المنطقة أنه مُتعمّد من قبل قوات الأسد لحين حسم أمرها في قرى وادي بردى التي تشنّ عليها مع الميليشات الأجنبية الشيعية حملة عسكرية شرسة منذ 21 ديسمبر الماضي، كما يرى البعض منهم أنّ الانتظار حتى تكوين رؤية حول ما سيفرزه مؤتمر الآستانة المزمع عقده في 23 الشهر الجاري، أمر مهم جداً للمنطقة  لبناء قرار حقيقي لها استناداً على نتائجه، رغم الغموض الكبير الذي يلفّه حتى الآن بخصوص وضع مناطق ريف دمشق المحررة، التي تتعرض لحملة عسكرية شرسة وسلسلة "مصالحات" وتهجير قسري لآلاف من ثوارها وذويهم منذ سقوط  مدينة داريا عسكرياً، واتفاق إخلاء ثوارها وأهلها منها منذ عدة أشهر.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات