بالفيديو.. الفصائل تضبط صهاريج "نفط" متجهة من مناطق تنظيم الدولة إلى النظام

نشر المجلس العسكري في مدينة مارع بريف حلب مقطع فيديو يظهر إيقاف عشرات الصهاريج المحملة بمادة "الفيول" متجهة من مناطق تنظيم الدولة مروراً بمناطق "قسد" ثم إلى مصفاة حمص الواقعة في مناطق النظام.

واعترف أحد السائقين أن الشاحنات كانت متجهة إلى مصفاة حمص بالاتفاق مع "حسام القاطرجي" والذي يلعب يلعب دور الوسيط بين النظام وتنظيم الدولة والميليشيات الكردية، إذ يتولى شراء شحنات يومية من النفط ذي الجودة العالية ويبيعها في مناطق النظام.

وتعتبر هذه ليست المرة الأولى التي يظهر فيها حجم التعاون بين النظام والوحدات الكردية حيث تعمل الأخيرة على إمداده بالوقود الخام القادم من مناطق سيطرة تنظيم الدولة مروراً بمناطق سيطرة "قسد" التي تؤمن الحماية الكاملة للقوافل من لحظة خروجها حتى عودتها.

وكانت "لجان التنسيق المحلية في سوريا" نقلت في وقت سابق عن مصادر أن تاجراً كبيراً يعرف بـ"حسام أحمد قاطرجي" ، يلعب دور الوسيط بين التنظيم والنظام، وأوضحت المصادر أن النفط ينقل عبر صهاريج  تنطلق على شكل قوافل صغيرة بحمولات قد تصل إلى ألفي برميل كل يوم، من مواقع التعبئة في حقل العمر إلى مدينة الرقة، ومنها إلى مفرق أثريا في بادية الشام وصولاً إلى مصفاة التكرير في محافظة حمص.

ويتجنب النظام بموجب اتفاق مع "تنظيم" قصف الصهاريج جواً، أو أثناء وقوعها في مرمى نيرانه في بلدة "الحسينية" مقابل الجزء الخاضع لسيطرته من مدينة دير الزور، في حين يغض التنظيم النظر عن مخالفة السائقين والعمال التابعين للقاطرجي، لقوانينها الخاصة باللباس وحظر التدخين.

وإضافة إلى ثمن النفط المقدر بأكثر من (40) دولاراً للبرميل الواحد، يدفع القاطرجي وعبر وكلائه وسماسرته المحليين مبالغ إضافية، عن كل صهريج لديوان الزكاة في "ولاية الخير"، وفق ما يسمى التنظيم محافظة دير الزور.

وأشارت المصادر إلى أن القاطرجي يتمتع بعلاقات متينة مع أمير ومسؤولي ما يعرف بـ "ديوان الزكاة"، وكذلك مع مسؤولين كبار في أجهزة النظام الأمنية ووزارة نفطه.

ويدير القاطرجي شبكة واسعة من الأعمال التجارية المتنوعة، تستعمل فيها شاحنات كبيرة لنقل البضائع من مناطق سيطرة النظام غرباً إلى مناطق سيطرة التنظيم في الشرق.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات