ومن المقرر أن تعقد محادثات "أستانة" الرامية بالدرجة الأولى إلى تثبيت وقف إطلاق النار في سوريا وبحث الحل السياسي، في 23 من الشهر الجاري، حيث تتضمن الجولة الأولى من المحادثات "تثبيت" الهدنة في سوريا، بحسب وزير خارجية موسكو سيرغي لافروف.
وتواجه كلاً من "علوش والجعفري" بشكل غير مباشر في آذار 2016، وذلك على هامش جولة أخرى من جنيف التي انتهت دون أي نتيجة تذكر أسوة بالجولات السابقة، حيث شهدت وقتها تراشق إعلامي متبادل بين الطرفين، فالجعفري كان قد قال يومها إن شرطه "للجلوس مع علوش "الاعتذار، وحلق لحيته"، الأمر الذي دفع الأخير إلى الرد بأن "النظام يتبع طرقاً في الكبت الأمني على المواطنين تطال حياتهم الشخصية وممارساتهم اليومية".
يشار أن "محمد علوش" القيادي في "جيش الإسلام"، تخلى في أيار 2016، عن منصبه، حين كان "كبيراً للمفاوضين في مفاوضات جنيف" التي كانت ترعاها الأمم المتحدة، حيث طالب قوى المعارضة إلى "إعادة رص صفوفها"، مطالبا من سماهم الأصدقاء الحقيقيين للشعب السوري بالمساعدة في تحقيق التغيير المنشود في ميزان القوى.
وكانت الفصائل المعارضة قد أكدت الاثنين الماضي، أن وفدها سيكون عسكرياً على أن يعاونه فريق تقني يضم مستشارين سياسيين وقانونيين من الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لأطياف واسعة في المعارضة السورية.
هذا وتوصلت أمس 9 فصائل إلى قرار بالمشاركة في مفاوضات آستانة، هي "فيلق الشام و فرقة السلطان مراد و الجبهة الشامية و جيش العزة و جيش النصر و الفرقة الأولى الساحلية و لواء شهداء الإسلام و تجمع فاستقم و جيش الإسلام"، مقابل رفض المشاركة من خمسة فصائل، هي "أحرار الشام الإسلامية و صقور الشام و فيلق الرحمن و ثوار الشام وجيش إدلب الحر وجيش المجاهدين".
التعليقات (3)