المخابرات الأمريكية تتيح 12 مليون وثيقة سرية.. هكذا أداروا الانقلابات!

المخابرات الأمريكية تتيح 12 مليون وثيقة سرية.. هكذا أداروا الانقلابات!
أفرجت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA قبل مدة من الزمن عن وثيقة مكونة من 26 صفحة تحمل عنواناً غامضاً هو "بيان توضيحي لفيديل كاسترو بخصوص الاغتيال".

اعتبر موقع "بازفيد الأميركي" بحسب ترجمة موقع "هافينغتون بوست" أن تلك كانت خطوة نحو مزيد من الشفافية في واحدة من أكثر مؤسسات الدولة الفيدرالية سرية وتكتماً. ولكن للوقوف على مضمون الوثيقة ومحتواها الفعلي في ذلك الوقت البعيد، لا بد من رحلة إلى محفوظات الأرشيف الوطني في كوليدج بارك بولاية ميريلاند الأميركية بين الـ9 صباحاً والـ4:30 عصراً، وأن يحالفك الحظ فيكون أحد الحواسيب الآلية الـ4 المخصصة للولوج إلى مواد ومحفوظات الـCIA متاحاً للاستخدام غير مشغول.

12 مليون وثيقة

أما اليوم، فقد صار باستطاعتك مطالعة سجل الرئيس الكوبي الراحل فيدل كاسترو كاملاً، بالإضافة إلى 12 مليون وثيقة سرية أخرى بكبسة زر واحدة، دون أن تتحرك من مكانك، بعد أن نشرتها وكالة الاستخبارات المركزية مؤخراً على موقعها الإلكتروني. ويمكن الاطلاع على هذه الوثائق هنا.

لكن، اتضح أن عنوان وثيقة كاسترو تلك كان أكثر تشويقاً من محتوى الوثيقة الفعلي.

فالوثيقة تضم مقتطفات من حوار دار عام 1977 بين باربرا والترز وفيديل كاسترو حينما سألته عما إذا كان يملك دليلاً على محاولة الاستخبارات الأميركية الأخيرة لاغتياله.

وقتها، أُرسل تسجيل الحوار مكتوباً إلى مدير الاستخبارات الأميركية آنذاك الأدميرال ستانسفيلد تيرنر بوساطة موظف مسؤول في العلاقات العامة بالوكالة، مع ملحوظة تنوه بالإشارات كافة الواردة إلى الاستخبارات الأميركية في الحوار.

وثائق سرية

لكن، هذه واحدة من ملايين الوثائق التي يرجع تاريخها إلى ما بين الأربعينات والتسعينات من القرن الماضي، وتتنوع مواضيعها من جرائم الحرب النازية وتجارب التحكم في العقل البشري والسيطرة عليه إلى الدور الذي ضلعت فيه الاستخبارات الأميركية في الإطاحة بحكومات في كل من تشيلي وإيران.

كذلك، توجد وثائق سرية حول برنامج تخاطر ذهني وقبل إدراكي اسمه ستارغيت Stargate، وأخرى خصصتها الاستخبارات الأميركية لإصدارات إعلامية معينة مثل Mother Jones، كما توجد صور وأكثر من 100 ألف صفحة من نشرات الاستخبارات الداخلية، وأوراق متعلقة بالسياسة ومذكرات حررها مديرون سابقون لجهاز الاستخبارات المركزية.

وبحسب ترجمة هافينغتون بوست كانت السجلات السرية هذه (المعروفة باسم قاعدة بيانات CREST أي CIA Records Search Tool أداة بحث سجلات الـ"سي آي إيه") قد أفرجت عنها بقرار تنفيذي أصدره عام 1995 الرئيس الأميركي آنذاك بيل كلينتون. وعملاً بالقرار، نشرت وثائق حكومية سرية لها من العمر ما لا يقل عن 25 عاماً وذات "قيمة تاريخية".

وفي عام 2000، انصاعت وكالة الاستخبارات المركزية لنص القانون الحرفي وخصصت حواسيب آلية في محفوظات الأرشيف الوطني لإطلاع الراغبين على تلك السجلات، ثم قبل عدة سنوات نشرت الاستخبارات الأميركية عناوين وثائق مجموعة CREST على موقعها الإلكتروني، لكن بشكل محدود يُجبر المتصفح على زيارة محفوظات الأرشيف الوطني إذا رغب في الاطلاع على محتوى الوثيقة المهتم بها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات