الأمم المتحدة: حرمان 7 ملايين مدني في دمشق وحلب من المياه

الأمم المتحدة: حرمان 7 ملايين مدني في دمشق وحلب من المياه
 حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في بيان نشره أمس الإثنين، من تفاقم مشكلة ضياع المياه في دمشق مشيراً إلى أن الملايين في العاصمة السورية وحلب يعانون من فقدان الأمن وعدم إمكانية الحصول على المياه الصالحة للشرب بسبب مشاكل فنيّة جراء المعارك.

وأوضح المكتب أن "نحو 5.5 ملايين نسمة من سكان دمشق لا يتمكنون من الحصول على المياه منذ 22 كانون الأول الماضي، بسبب تضرر محطة مياه عين الفيجة بمنطقة وادي بردى في ريف دمشق"، فيما أكد البيان وجود نحو 1.8 مليون نسمة من سكان مدينة حلب لا يتمكنون من الحصول على المياه منذ 14 كانون الثاني الجاري، بسبب عطل في محطة مياه المدينة الواقعة في مناطق سيطرة تنظيم الدولة.

كما أشار البيان إلى أن  "فرق الهلال الأحمر السوري واللجنة الفنية المختصة، أجبرت على وقف أعمال الترميم في المحطة بسبب احتدام الاشتباكات بين قوات النظام وحزب الله وبين الفصائل الذين يتصدون لها، وأن الفرق التابعة للأمم المتحدة جاهزة لمباشرة عملية إعادة ترميم المحطة.

وتقع عين الفيجة داخل منطقة وادي بردى بريف دمشق الغربي فيما تصل المياه إلى حلب عبر قنوات الجر من محطتي الخفسة والبابيري على نهر الفرات إلى محطة الضخ الكبرى في مقر مؤسسة المياه الرئيسي في منطقة سليمان الحلبي.

الجدير بالذكر أن طائرات النظام لم تغادر سماء قرى وادي بردى منذ حوالي شهر، وقصفت بشكل عنيف قرى بسيمة وعين الخضرة وعين الفيجة ودوار النمل بعشرات البراميل المتفجرة، ما أسفر عن دمار نبع الفيجة وانقطاع المياه عن دمشق.

وتعرض النبع لمئات البراميل المتفجرة، والقذائف والدبابات،حيث تحاول قوات الأسد التقدم عبر من محور بسيمة بهدف حصار قرى منطقة "وادي بردى" التي تحوي ما يقارب نحو 110 آلاف مدني، وتسبب القصف بغوران وضياع حوالي ثلث مياه النبع في باطن الأرض.

وفي ظل الحملة العسكرية العنيفة التي يشنها الأسد وحلفاؤه على قرى وادي بردى بغية السيطرة عليها وتهجير أهلها، يستغل النظام قطعه للاتصالات والانترنت لممارسة التضليل الإعلامي وسوق الإشاعات والأكاذيب واتهام من يسميهم بالـ"مسلحين" بأنهم من فجر نبع الفيجة وقطع المياه عن دمشق ومنعوا ورشات الإصلاح من دخول المنطقة في حين توثق عشرات الفيديوهات والصور من داخل وادي بردى تعمد النظام تدمير وادي بردى واستهدافه الممنهج لنبع الفيجة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات