عون يدعم إقامة مناطق آمنة في سوريا ..لكن بشرط واحد

عون وفي لقائه مع مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي قال "على المجتمع الدولي أن يعمل لتسهيل عودة هؤلاء النازحين إلى بلدهم وذلك عبر إقامة أماكن آمنة في سوريا لاستقبالهم بالتنسيق مع (الحكومة السورية)"، وفق تعبيره.

وأضاف "لبنان ليس في وارد إلزام أي من النازحين بالعودة إلى سوريا في ظروف أمنية غير مستقرة، لكن لا بد من عمل دولي جامع لإيجاد المناخ المناسب لتسهيل العودة لأن بقاءهم في لبنان لا يمكن أن يدوم إلى الأبد خصوصا وأن ظروف عيشهم على الأراضي اللبنانية ليست مريحة."

ودعا عون وهو حليف لميليشيا حزب الله التي تقاتل في سوريا دعماً لنظام بشار الأسد إلى حل سياسي للصراع في سوريا، مشدداً على "أهمية نجاح الحل السياسي الذي يُعمل له حاليا مع الاستمرار في مواجهة الإرهابيين أينما وجدوا".

من جانبه نقل غراندي إلى عون تأكيد مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين على الاستمرار في تقديم المساعدة للدولة اللبنانية ولاسيما في ما خص رعايتها شؤون اللاجئين السوريين، مشيرا الى أن المفوضية تواصل التنسيق مع منظمات الأمم المتحدة كافة، وتبحث مع نظام الأسد في وضع مخططات لعودة تدريجية للنازحين الراغبين في العودة.

وأضاف أن المفوضية رعت برنامجاً مع عدد من الدول لاستضافة نازحين سوريين، وتحققت حتى الآن استضافة 30 ألف عائلة في كندا وأميركا. 

يشار أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكد الأسبوع الماضي أنه "سيقيم بالتأكيد مناطق آمنة في سوريا" لحماية الأشخاص الفارين من العنف هناك وأن أوروبا ارتكبت خطأ بقبول ملايين اللاجئين.

ووفق وثيقة من المتوقع أن يأمر ترامب وزارتي الدفاع والخارجية في الأيام القادمة بوضع خطة لإقامة "المناطق الآمنة" في تحرك قد يخاطر بزيادة التدخل العسكري الأميركي في الصراع السوري.

والجدير بالذكر، أن لبنان اتخذ اجراءات للحد من اللجوء السوري إلى أراضيه، حيث شدد على عدم استضافة أي لاجئ سوري، كما اسقط صفة اللاجئ عن كل من يخرج من لبنان إلى سوريا، فيما ابدى مسؤولون لبنانيون في عدة مناسبات سعي بلادهم لإقامة مخيمات للاجئين في سوريا أو في المناطق العازلة لتخفيف ضغط توافد النازحين للبنان.

وتجاوز أعداد اللاجئين السوريين في لبنان أكثر من مليون، بحسب الأمم المتحدة، فيما يقول مسؤولون لبنانيون أنهم تجاوزا مليون ونصف.