بزعامة لؤي حسين.. روسيا تؤسس "منصّة بيروت": الأسد خط أحمر

بزعامة لؤي حسين.. روسيا تؤسس "منصّة بيروت": الأسد خط أحمر
أنتجت موسكو "منصة سورية جديدة" في العاصمة اللبنانية بيروت، مؤلفة من شخصيات مقربة من نظام الأسد، لتحشرها لاحقاً في صفوف المعارضة السورية، حيث حمل "الوليد الروسي الجديد" اسم "الكتلة الوطنية السورية"، والتي كان أبرز المتحدثين باسمها مؤسس "تيار بناء الدولة" لؤي حسين، وأبرز مبادئها  أن "مقام رئاسة الجمهورية السورية لا يجوز البت فيه في المحافل الدولية"، في حين سارعت موسكو إلى التسويق لـ"كتلتها" قبيل مفاوضات جنيف المزمع عقدها في 20 من الشهر الجاري.

منصة بيروت بزعامة لؤي حسين

"الكتلة" الوليدة أو "منصة بيروت" هي تكرار للمنصات التي أوجدتها روسيا، مثل "منصات موسكو ودمشق وأستانة وحميميم"، التي تضم شخصيات مقربة أو تابعة لنظام الأسد في الخارج أو ممن يطلقون على أنفسهم "معارضة الداخل".

وجاءت "ولادة" الكتلة الجديدة، خلال عقد 40 من الشخصيات المؤيدة لنظام الأسد، في العاصمة اللبنانية بيروت، اجتماعاً أمس الجمعة، تحت عنوان "جميعاً نبني لسوريا"، وذلك بحضور ممثلون عن 15 هيئة ديبلوماسية، من بينهم السفير الروسي في لبنان، ألكسندر زاسبكين، إضافةً إلى دبلوماسيين معنيين بالملف السوري في سفارات إيران، والصين، واليابان، والدنمارك، وألمانيا، والسويد، وكازاخستان، والاتحاد الأوروبي وإسبانيا، مع غياب تام لأي تمثيل ديبلوماسي عربي وأمريكي وتركي.

مقام الأسد لا يبت فيه

وأعلن المجتمعون تأسيس "الكتلة الوطنية السورية" والتي كان أبرز المتحدثين باسمها مؤسس "تيار بناء الدولة" لؤي حسين، حيث أصدرت الكتلة  18 مبدأ للعمل عليها، أبرزها أن "مقام رئاسة الجمهورية السورية لا يجوز البت فيه في المحافل الدولية، سواء حاليًا أو في أي وقت لاحق، بل يبقى محكوماً دوماً بإرادة السوريين المتجسدة بانتخابات حرة ونزيهة ومراقبة دولياً".

وتشدد المبادئ على "وحدة سوريا وصون حرية الرأي بالدستور الذي تصوغه هيئة تأسيسية من ذوي الاختصاصات والخبرة والكفاءة، منتخبة أو منبثقة من هيئة منتخبة، ولا يتم إقراره إلا بعد عملية استفتاء شعبي حرة ونزيهة".

لؤي حسين :الحرب ضد السلطة السورية قد انتهت!

وخلال الاجتماع، رأى عراب المؤتمر، "لؤي حسين" في كلمة له أن "الحرب ضد السلطة السورية قد انتهت، والحرب ضد الإرهاب المتمثل بتنظيمي الدولة (داعش) والقاعدة لا تزال مستمرة". 

واعتبر حسين أن "اجتماع أستانة أثبت أنه قادر على إيقاف إطلاق النار، ومحادثات جنيف في 20 الجاري قد تؤسس لانتهاء الأزمة السورية، ونحن ندعمها لتنفيذ القرار 2254 للدخول في عملية انتقالية تشارك فيها شخصيات الموالاة والمعارضة، وتكون مهمتها تهيئة البلاد لإجراء انتخابات حرة ونزيهة".

من جانبها، نوهت منى غانم القيادية في "تيار بناء الدولة السورية"، إلى "توازي مسار اجتماعات فيينا مع إطلاق الكتلة من بيروت". 

موسكو تسارع لحشر الكتلة الوليدة في مؤتمر جنيف

إلى ذلك، سارع السفير الروسي في بيروت، ألكسندر زاسبكين، بالتسويق سياسياً لـ"منصة بيروت"، وقال لصحيفة العربي الجديد "روسيا تريد مشاركة وفد من الكتلة الوطنية في لقاءات جنيف، كونها تمثل تطلعات شريحة واسعة من السوريين المقيمين داخل سورية".

وفي السياق ذاته، قال لؤي حسين إن "الكتلة لم تدع إلى جنيف لكننا سنحضر ونشكل لوبي هناك، ونحن بحاجة إلى مساعدة المجتمع الدولي للخروج من الدمار".

إعلان إطلاق "منصة بيروت" تأتي بالتزامن مع تواصل الاجتماعات الموسعة للمعارضة السورية، في العاصمة السعودية الرياض، بهدف مناقشة الاستعدادات لمفاوضات جنيف، المقررة في 20 شباط الحالي، وتشكيل وفد موحد يمثل المعارضة في تلك المفاوضات.

التعليقات (1)

    Ahmad andani

    ·منذ 7 سنوات شهرين
    هؤلاء لا يمثلون الا أنفسهم وعن أي معارضة يتحدثون... المعارضة من تهتم لآلاف الشهداء والأسرى والمصابين و المهجرين و ..... المعارضة هي من تمتلك رأي سياسي وقوة عسكرية على الأرض. وليست ك *** مثل لؤي حسين *** لصاحبه بشار... /لن نساوم/
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات