قوات الأسد تواصل خرق اتفاق وادي بردى وتعتقل العشرات من الأهالي

قوات الأسد تواصل خرق اتفاق وادي بردى وتعتقل العشرات من الأهالي

أقدمت قوات الأسد مدعومة بميليشيا حزب الله اللبناني، على شن حملة اعتقالات واسعة في منطقة وادي بردى بريف دمشق الغربي، وبشكل خاص في بلدة دير مقرن طالت عددا من النساء.

وبحسب الهيئة الإعلامية في وادي بردى تشن قوات الأسد حملة اعتقالات واسعة بحق أهالي منطقة وادي بردى، أما من منازلهم أو على الحواجز، حيث اعتقلت امرأة من قرية بسيمة لدى مرورها بحاجز قرية دير قانون، ضمن سلسلة الاعتقالات التعسفية التي تنفذها قوات النظام وميليشياته في وادي بردى.

 وفتحت قوات الأسد وحزب الله حاجز رأس العامود أمام الأهالي وسمحت لهم بالدخول والخروج منه للمنطقة، حيث جرت عدة حالات اعتقال على الحاجز.

من جهة أخرى يواصل النظام تفجير منازل المدنيين في محيط منشأة نبع عين الفيجة.

واستطاع النظام وميليشياته  بعد 38 يوماً من الحملة العنيفة على وادي بردى، إجبار الأهالي على التهجير القسري تحت غطاء من القصف الجوي والمدفعي والصاروخي جعل من المنطقة ركاماً بشكل حقيقيّ، ضمن سياسة "الأرض المحروقة" التي اتبعها في معاركه ضد المناطق الخارجة عن سيطرته، حيث ترافق مع الحملة حصار مطبق، وفقدان كافة مصادر الموارد الغذائية والطبية والمحروقات والطاقة، وصعوبة الحصول على المياه وتعقيمها، الأمر الذي وضع أهالي وادي بردى في مأساة إنسانية في ظل انقطاع شبكات الاتصالات والانترنت، ما جعل وادي بردى مغيّباً عن الإعلام.

وتندرج عملية التهجير الطائفي في وادي بردى ضمن سياسية تأمين "طوق العاصمة" تطبيقاً لخطة إيرانية تهدف إلى تهجير أهالي المدن والبلدات  المحررة في ريف دمشق، حيث تم إفراغ مدينة داريا في الغوطة الغربية يوم 26 آب الماضي، وبعده اتفاق في مدينة "معضمية الشام" بريف دمشق بتاريخ 19 تشرين الأول الماضي، إلى جانب اتفاق قدسيا والهامة في 13 تشرين الأول، وقبل أيام اتفاق جديد يقضي بخروج الثوار من منطقة خان الشيح بريف دمشق الغربي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات