وأكدت المصادر لـ"أورينت نت" أن "الحزب الإسلامي التركستاني" طرح مبادرة تنهي حالة الاقتتال المستمر بين "هيئة تحرير الشام" و"لواء الأقصى" في ريفي حماة وإدلب، والإفراج عن المعتقلين بين الطرفين.
وأوضحت المصادر أن "هيئة تحرير الشام" تتمسك بحل "لواء الأقصى" بالكامل، وإخراج مقاتلي اللواء مع أسلحتهم الخفيفة فقط، من ريفي حماة وإدلب إلى مدينة الرقة، التي تعتبر عاصمة تنظيم "الدولة" في سوريا، مشيرة إلى أن زعيم "لواء الأقصى" المعروف بـ" أبو عبد الوكيل" وصل قبل أسبوع إلى الرقة.
إلى ذلك، تواصلت الاشتباكات بين الطرفين على أطراف مدينة مورك بريف حماة الشمالي ومدينة خان شيخون بريف إدلب، بينما سيطرت "هيئة تحرير الشام" على بلدة حيش بعد انسحاب مقاتلي "لواء الأقصى".
وكانت "هيئة تحرير الشام" قد سيطرت الثلاثاء على بلدات التمانعة وسجنة وركايا وكفروما جنوب إدلب، وذلك بعد انسحاب عناصر "لواء الأقصى" منها، بينما تواردت معلومات متطابقة بحسب ناشطين عن تنفيذ اللواء مذبحة طالت نحو 100 معتقلاً معظمهم من مقاتلين الجيش السوري الحر وعناصر من هيئة تحرير الشام، وذلك بعد احتجازهم في أحد مقرات "اللواء" في معسكر الخزانات بمحيط مدينة خان شيخون.
وتأتي الاشتباكات بعد فشل "هيئة تحرير الشام" و"لواء الأقصى" في التوصل إلى اتفاق خلال اجتماع جمع ممثلي الطرفين قبل يومين لأكثر من ستة ساعات، إلى جانب مبادرة "لواء الأقصى" بالهجوم على مقرات وحواجز للهيئة بريف إدلب الجنوبي مستخدماً سيارة مفخخة وأحزمة ناسفة، ما دفع الهيئة للمواجهة المسلحة.
يشار أن "هيئة تحرير الشام" اعتبرت "لواء الأقصى" المنشق عن جماعة "جند الأقصى" "طائفة خوارج تابعة لجماعة البغدادي (تنظيم الدولة)".
والجدير بالذكر، أن جماعة "جند الأقصى" انقسمت مؤخراً إلى 3 أقسام أبرزها "لواء الأقصى" التي رفضت بيعة "جبهة فتح الشام" وتنشط في حماة، ومجموعة تنتشر في إدلب تحت اسم "أنصار التركستان"، بينما تعتزم إحداها الإنضمام إلى "هيئة تحرير الشام".
التعليقات (0)