وفاة طفلة في مخيم الركبان إثر انعدام الخدمات الطبية

توفيت اليوم الإثنين، طفلة في مخيم الركبان بأقصى شمال شرقي الأردن على الحدود مع سوريا، وذلك بعد ساعات من ولادتها بسبب النقص في الرعاية الطبية والصحية وحرمان أهالي المخيم من أدنى مقومات الحياة.

وأفاد الكاتب الصحفي "عمر البنيه" لأورينت نت بأن طفلة من عائلة العفيش توفيت بعد يوم واحد من ولادتها بسبب عدم وجود أي رعاية طبية أوخدمات للأطفال حديثي الولادة.

كما حمّل البنيه منظمة اليونسيف مسؤولية ما يحدث، وطالب مدير مكتب اليونسيف في الأردن "روبيرت جنكز" بالرد والتوضيح عن سبب الصمت والتقصير تجاه المخيم، حيث سبق وأطلع البينه مراراً وتكرارا المنظمة على أوضاع الأهالي وافتقارهم لمقومات الحياة الأساسية.

يشار إلى أن الأطفال في مخيم الركبان تنقصهم الرعاية الطبية والغذائية، حيث سبق وأن توفيت طفلتين في المخيم  (الطفلة مايا كليب المطر والطفلة فاطمة سرحان العمر) نتيجة استشراء المرض، حيث يعيش عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين على الحدود الأردنية السورية  ظروف إنسانية غاية في الصعوبة، في ظل حرمان النساء والأطفال من أدنى مقومات الحياة الأساسية كالماء والغذاء، كما يوجد عشرات الحلات من المرضى بحاجة ملحة للدواء والعلاج.

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أكدت وجود عشرات آلاف السوريين العالقين في مخيم الركبان على الحدود مع الأردن في أوضاع مزرية. وأوضحت المنظمة أن "صوراً جديدة بالأقمار الصناعية، تمّ التقاطها في 31 آب الماضي، تُظهر الوضع المُزري لعشرات آلاف السوريين الذين تقطّعت بهم السبل على الحدود الأردنية". 

ووفقاً للمنظمة، فإن "السُلطات الأردنية تُحاصر منذ تموز من العام 2014، عشرات آلاف طالبي اللجوء السوريين في منطقة صحراوية قاحلة داخل الأردن، شمال ساتر ترابي شيّدته"، مشيرة إلى أن تحليل الصور يدلّ على أن عدد الخيام التي تأوي السوريين في الركبان وكثافتها في 31 آب هو تقريباً نفسه المُسجّل في 24 حزيران الماضي. وإثر هجوم لتنظيم "داعش" على مركز حدودي قريب في حزيران الماضي، علّق الأردن المُساعدات بشكل شبه كلي لـ 70 ألف شخص عالقين هناك، معظمهم نساء وأطفال. 

ويقطن منطقة الركبان، أكثر من 69 ألف لاجئ، غالبيتهم قدموا من مناطق تحت سيطرة تنظيم "داعش"، ويخضعون لإجراءات مشددة قبل دخولهم الأراضي الأردنية، حسب ما أكد مسؤولون حكوميون أردنيون.