اجتماعات تحضيرية لـ"جنيف" والمعارضة تضع الانتقال السياسي على رأس أجندتها

تعقد الوفود المشاركة سلسلة اجتماعات تحضيرية لمباحثات جنيف المقبلة التي ستنطلق يوم غد الخميس في العاصمة السويسرية جنيف، حيث أكملت المعارضة السورية وفدها المؤلف من 21 شخصاً كما عقدت أمس اجتماعاً تحضيرياً في العاصمة السعودية الرياض.

وأشارت مصادر خاصة لوكالة الأناضول إلى أن أعضاء الوفد في الرياض اتفقوا على أن تكون مسألة الانتقال السياسي على رأس جدول أعمال المباحثات، بالإضافة إلى تشديد وجوب إرجاء إعداد الدستور الذي ينص عليه قرار مجلس الأمن الدولي 2254- إلى المرحلة الأخيرة.

كما جددت المعارضة العسكرية ضمن الوفد مطالبها بتنفيذ المادتين 12 و13 من القرار 2254، اللتين تنصان على إنهاء الحصار عن بعض المناطق السورية، وفتح ممرات إنسانية، والإفراج عن المعتقلين في سجون النظام، وعدم تقييد مسألة تعزيز وقف إطلاق النار بمباحثات "أستانا"، وتناولها في مباحثات جنيف المقبلة أيضاً.

حكم انتقالي

 في السياق ذاته نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد رمضان أن "وفد المعارضة سيركز على اقتراح تشكيل هيئة حكم انتقالي"، مشيرا إلى أنه يحمل معه خطة متكاملة في هذا الاتجاه سوف يتم طرحها.

ويأتي ذلك عقب تأكيد مدير مكتب "دي ميستورا" "مايكل كونتت"  بأن المحادثات التي من المقرر أن تبدأ الخميس المقبل في جنيف مبنية على تفويض واسع من قرار للأمم المتحدة يطالب وسيط الأمم المتحدة بعقد محادثات بشأن "عملية انتقال سياسي".

وأضاف "كونتت" أن دي ميستورا يضع اللمسات الأخيرة على الترتيبات الخاصة بالمحادثات، مشيراً إلى أن "الدعوات وكذلك جدول الأعمال الموضوعي الثابت مبنية على النطاق الواسع لقرارات مجلس الأمن خاصة 2254 الذي يعد الموجه الأساسي لنا في هذه العملية"، مشدداً على أن "الفقرة الإجرائية الثانية من (القرار) تطالب المبعوث الخاص بعقد المفاوضات الرسمية بشأن عملية الانتقال السياسي".

انطلاقة سليمة للمفاوضات

في غضون ذلك أفادت مصادر دبلوماسية وأممية في جنيف، أن ممثلي بلدان ما يسمى مجموعة الدعم لسوريا سيجتمعون فيما بينهم قبل أن يعقدوا لقاء جماعيا مع المبعوث الخاص ستيفان دي ميستورا. 

كذلك ستعقد اللجنتان التابعتان للأمم المتحدة اجتماعين استثنائيين اليوم حول وقف النار وإيصال المساعدات الإنسانية، بينما ستجري اجتماعاتها التقليدية يوم الخميس، وبحسب المصادر فإن تقديم الاجتماعين غرضه "تحضير أفضل أرضية" من أجل انطلاقة سليمة لهذه المفاوضات.

الجدير بالذكر أن المبعوث الدولي، في تطرقه لمن يمثل منصتي "موسكو والقاهرة"، تحدث عن "مشاركين" بينما ترك صفة وفد المعارضة للهيئة العليا للمفاوضات التي شكلت مبدئيا وفدا من 22 شخصا ولكن سينقص عدده بعد انسحاب ممثلي منصة القاهرة وموسكو منه.

٢١ شخصية

وكانت "شبكة شام" أكدت أمس بأن وفد الشعب السوري إلى مفاوضات جنيف مؤلف من ٢١ شخصية، ولم يطرأ عليه أي تغييرات أي تغييرات

و الوفد التفاوضي هو:

١- نصر الحريري ائتلاف ( رئيس الوفد) ٢- فؤاد عليكو ائتلاف ومجلس وطني كردي ٣- عبد الأحد اسطيفو ائتلاف ومنظمة آثورية سريانية ٤- محمد الشمالي ائتلاف ومجلس وطني تركماني ٥- عبد المجيد حمو هيئة تنسيق ٦- نشأت طعيمة هيئة تنسيق ٧- أليس مفرج هيئة تنسيق ٨- راكان ذوقان فصائل ٩- خالد آبا فصائل ١٠- محمد علوش فصائل وهيئة عليا ١١- العقيد فاتح حسون فصائل ١٢- د معتصم شمّير فصائل ١٣- العقيد أحمد عثمان فصائل ١٤- العقيد زياد الحريري فصائل ١٥- العقيد خالد النابلسي فصائل ١٦- بشار الزعبي فصائل ١٧- هيثم رحمة فصائل وائتلاف ١٨- د بسمة قضماني مستقلين ١٩- محمد صبرا مستقلين ( كبير مفاوضين) ٢٠- خالد المحاميد عن منصة القاهرة ٢١- علاء العرفات عن منصة موسكو

 في حين لم تتضح القائمة النهائية للوفد الاستشاري، وفق ما أوضح المصدر الرسمي حيث طرأ عليه تعديلات لم تتضح بعد.