الميليشيات الكردية تجبر الأهالي على رفع علم النظام في منبج

أجبرت ميليشيا "وحدات الحماية الكردية" التي تقود ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية"، أهالي مدينة منبج شرق حلب على رفع علم النظام فوق مبانيها، وذلك عقب المعارك بين فصائل "درع الفرات" المدعومة من تركيا، وقوات "قسد" التي سلمت الريف الجنوبي الغربي للنظام.

ورفعت مدرسة حسن الضامن، علم نظام الأسد فوق مبنى المدرسة، في حين لم يلاحظ رفع العلم فوق مباني مدارس أخرى، وحالما تم رفع العلم فوق المدرسة، تجمع مدنيون من أهالي منبج مباشرة أمامها مستائين، وطلبوا من إدارة المدرسة إنزال العلم بحسب صفحة " Northern Syria Observer".

وتم إنزال العلم في النهاية بسبب إصرار بعض المدنيين الذين فقدوا أبناءهم وأقارب لهم نتيجة قصف سابق من قوات نظام الأسد على مدينة منبج قبل أن تسيطر عليها فصائل تابعة لـ"وحدات حماية الشعب YPG".

العلم الروسي 

في السياق ذاته أقدم المجلس العسكري لمدينة منبج التابع لميليشيا قسد على رفع العلم الروسي في مناطق سيطرته بريف منبج الغربي إلى جانب رايته، حيث أفاد شهود عيان من ناحية أبو كهف بالريف الغربي في منبج بأن قافلة مكونة من عربات حاملة للجند محملة بمساعدات "أغذية وبطانيات" وأخرى سيارات مصفحة دخلت قرى الريف الغربي، ويرافقها قوات عسكرية من المجلس العسكري لمنبج، كما نفوا دخول أي عنصر أو سيارة تابعة لقوات النظام السوري إلى المنطقة بحسب "الدرر الشامية".

وأضاف الشهود أن عناصر المجلس قاموا برفع العلم الروسي إلى جانب رايتهم كما قاموا بإزالة علم ميليشيا قسد خلال توزيع المساعدات.

آليات أمريكية 

وتوجهت عدداً من المدرعات والمصفحات التابعة للقوات أمريكية برية  إلى مدينة منبج (80 كم شرق مدينة حلب)، شمالي سوريا، والخاضعة لسيطرة ميليشيا (قسد)، حيث  تحوي أكثر من سبع مدرعات مزودة برشاشات وتحمل عدداً من الجنود، إضافة لسيارات عسكرية من طراز "همفي" وفقاً لوكالة "سمارت".

من جهته  قال عضو المكتب الإعلامي لـ"مجلس منبج العسكري"، إن هذه القوات ليست الدفعة الأولى، ولن تكون الأخيرة، مشيراً إلى أن القوات الأمريكية ستتوجه بشكل يومي للمدينة، للحد من تقدم قوات "درع الفرات" وقوات النظام.

ويأتي ذلك بعد أن ادعت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون،  أنها لا علم لديها عن أي اتفاق برعاية روسيا لتسليم نظام الأسد القرى الواقعة على خط التماس مع "درع الفرات" والمحاذية لمنطقة الباب في الجبهة الغربية لمنبج، من قبل ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية".

وقال المتحدث باسم البنتاغون، "جيف ديفيس" أن قوات الأمريكية تابعوا تحرك "قوافل إنسانية" مصحوبة بعربات عسكرية روسية باتجاه منبج، مشيراً إلى أن الحكومة الروسية أبلغت واشنطن عن التحرك من خلال الخط المخصص لتفادي الاشتباك، زاعماً أن بلاده لا "تعلم عن أي اتفاق ولسنا جزءاً منه".