الأمم المتحدة تدعو لزيادة دعم اللاجئين السوريين

دعت نائب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين "كيلي تي كليمينتس" دول الخليج العربية لتقديم مزيد من العون لمساعدة السوريين المشردين منذ ستة أعوام قائلة إنها "لا ترى مؤشرات تذكر على أن الأزمة ستنتهي قريباً".

كليمينتس وفي كلمة خلال زيارة للكويت لتوقيع اتفاق مساعدات بقيمة عشرة ملايين دولار للاجئين السوريين في العراق قالت: إنها "تشعر بالأسى تجاه الحقيقة "المحزنة" عن تجاوز عدد اللاجئين الفارين من الحرب السورية حاجز الخمسة ملايين لاجئ،، مضيفةً إلى أنه  جانب الخمسة ملايين لاجئ فإن الحرب شردت أيضا نحو 13.5 مليون شخص أصبحوا نازحين داخل سوريا بعضهم انتقل مرتين أو ثلاث أو أربع مرات. 

وأضافت المسؤولة الأممية بعد أن وقعت اتفاق المساعدة مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الذي تديره الدولة إن الكويت هي سادس أكبر متبرع للمفوضية وقدمت نحو 360 مليون دولار بين 2013 و2015، وأردفت قائلةً "باقي دول مجلس التعاون الخليجي لم تتمكن من الاقتراب (من هذا الرقم)"، بحسب وكالة "رويترز".

التبرع بمبلغ 262

وفي السياق ذاته أعلن عدد من المؤسسات العربية الإنسانية أمس الأحد في الدوحة، خلال انعقاد "اجتماع المنظمات غير الحكومية لدعم الاستجابة الإنسانية لسوريا"عن التبرع بمبلغ 262 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في سوريا، خلال العامين القادمين، وتوجيهها إلى المجالات ذات الأولوية التي تعزز صمودهم.

ونظم الاجتماع من قبل  مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا)، كما حضر الاجتماع الذي يمهد للمؤتمر المقرر عقده في بروكسل يوم 5 نيسان الجاري، 40 مشاركا يمثلون 25 منظمة إنسانية عربية؛ إضافة إلى مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية (İHH) بحسب وكالة" الأناضول".

وجاء في البيان الختامي الذي تلاه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أحمد بن محمد المريخي (قطري الجنسية)، "أنه لم يعد من الممكن، ولا المفيد، التعاطي مع الأزمة الإنسانية في سوريا بالطرق التقليدية"، كما دعا البيان إلى "مراجعة شاملة لجهود الاستجابة الإنسانية في سوريا، من أجل استخلاص أهم الدروس والعبر من أزمة إنسانية تعتبر أكبر أزمة إنسانية مرت بها البشرية، بعد الحرب العالمية الثانية".