وبدأت سيطرة "قسد" على مطار الطبقة العسكري الذي خسرته قوات الأسد قبل عامين لصالح تنظيم الدولة، بالتبلور، خاصة بعد الأنباء التي رشحت عن تسليم المطار للقوات الأمريكية التي بدأت تجري فيه أعمال صيانة، تقول المصادر إنها من أجل استخدام المطار في عملية السيطرة على الرقّة، معقل التنظيم الأبرز في سوريا.
وكانت "قسد" أعلنت في وقت سابق عن سيطرتها على المطار، لكن تصريح ناصر منصور لوكالة "سبوتنيك" الروسية قبل أسبوع كان هو الأبرز، حيث أكد أن "قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة سوف تستخدم القاعدة العسكرية في الطبقة خلال عملية تحريرها".
وأضاف منصور أن "القاعدة العسكرية في الرقة ذات أهمية كبيرة بالنسبة، حيث سوف تقوم طائرات التحالف بالإقلاع من هناك أثناء العملية، وحالياً قواتنا تحصار مدينة الطبقة ونتوقع تحريرها في القريب العاجل".
ونقلت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن الولايات المتحدة كانت طلبت من "قسد" تأمين محيط مدينة الطبقة وجعلها "مناطق صديقة".
وأضافت اوكالة عن مصادر لها قولها: "إن المقصود بالأمر الأمريكي هو إقامة الأكراد لتحالفات مع قوى محلية عربية عشائرية من مدينة الرقة وريفها، لتقبل التعاون والانخراط في تحالفات محلية، سواء بالترغيب أم بالترهيب، لتتمكن القوات الأمريكية من تحويل المطار لقاعدة عسكرية ضمن محيط صديق".
وحسب المصادر، فإن "الولايات المتحدة حددت لقوات سوريا الديمقراطية الكردية مجموعة من أربع عشائر كي تحاول التحالف معها؛ بسبب مشاركة بعض عناصر هذه العشائر في تنظيم الدولة، والتحالف مع الأكراد سيمنحها رضى أمريكيا وعفواً وتغييراً في الموقف، وبعضها الآخر ينشد سلطة قد يوفرها له الأكراد". وكانت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من أمريكا، أعلنت الأحد سيطرتها بالكامل على مطار الطبقة العسكري الذى يسيطر عليه تنظيم الدولة، والذي يبعد 55 كلم غرب الرقة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مقاتلي التنظيم انسحبوا من المطار؛ بسبب قصف مدفعي كثيف وغارات تشنها مقاتلات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن. وتوجد على الأراضي السورية 6 قواعد عسكرية أمريكية، ولكن قرب قاعدة الطبقة من مدينة الطبقة يجعلها مكاناً استراتيجياً مهماً. وتقع مدينة الطبقة بالقرب من سد الفرات، (المهدد بالانهيار) والذي بني في أوائل عام 1970، بمشاركة الخبراء السوفييت، هناك أيضا في مكان قريب يوجد مطار عسكري.
التعليقات (0)