سوريون يتفاعلون مع الضربة الأمريكية.. وفعلها "أبو إيفانكا"

اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي أخبار الضربة الأمريكية العلنية الأولى لمواقع عسكرية تابعة لبشار الأسد، حيث عبر عدد كبير من السوريين عن تهكمهم بـ"انتهاك السيادة الوطنية" التي يتغنى بها النظام وإعلامه وشبيحته، ولا سيما بعد استهداف مطار الشعيرات بريف حمص، الذي كان أهم البؤر التي تنشر الموت في سوريا.

رسام الكاريكاتير السوري "علي فرزات" كتب سلسلة منشورات عبر صفحته في موقع "فيس بوك" أبرزها "صاروخ توماهوك أصاب مخازن للفيتوهات الروسية والصينية.. ودمرها".

الناشط "مجد عبد النور" قال عبر صفحته في موقع فيس بوك" لماذا أفرح على الضربة الأمريكية؟ لأن ذاك الجيش الخائن المجرم الذي قتلني ليس جيشي وتلك البقعة المحتلة التي هجروني منها لم تعد أرضي وذاك الشعب الحقير الذي شمت بموت أطفالي ليس شعبي، لذلك لن أفرح فقط بل أطالب بالمزيد والمزيد والمزيد حتى يشفى غليلي".

الإعلامي السوري "غسان ياسين" وجه نصيحة إلى السوريين بالقول "بس حدا سوري أو عربي قلك فرحان بالتوماهوك قلو خراس..  إلّي ما حكى و لا كلمة على صواريخ السكود والبراميل ما بيحقلو يزاود علينا، وبما انك يا سافل كنت ساكت من ست سنين.. خراس".

الصحفي والإعلامي السوري "ماهر شرف الدين" اعتبر أن أهم النتائج الأولية للضربة الأميركية: أن صواريخ ترامب قصفت هيبة بوتين، ومرغت أنفه بوتين بالوحل!"، إلى جانب "نهاية الانفراد الروسي بالملفّ السوري"، و"نهاية الأسلوب الأوبامويّ في التعامل مع تنظيم الأسد"، و"إعادة الأسد وقادة ميليشياته لجميع حساباتهم في مسألة ارتكاب المجازر بكل استهتار"، إلى جانب "تأكيد جدّية ترامب في مسألة إقامة مناطق آمنة"، معتبراً أن "هذه الضربة ستكون واحدة من سلسلة ضربات متفرّقة سيأمر بها ترامب كلما وجد حاجة لذلك (أبو إيفانكا إيده والكفّ)".

كما انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي صور فكاهية و"كومكس" تحاكي الضربة الأمريكية لمواقع قوات الأسد في سوريا.

وأطلق الجيش الأميركي، صباح الجمعة، 59 صاروخاً من طراز توماهوك من مدمرتين للبحرية الأميركية على مطار الشعيرات التابع لنظام الأسد بريف حمص، الذي كان منطلقاً للهجوم الكيماوي الذي تعرضت له مدينة خان شيخون في ريف إدلب منذ أيام وقتل فيه حوالي 100 مدني.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جيف ديفيس إنه "بتوجيه من الرئيس (دونالد ترامب) نفذت القوات الأميركية هجوماً بصواريخ كروز (نوع توماهوك)"، مشيراً إلى أن الصواريخ استهدفت "طائرات وملاجئ الطائرات ومستودعات للوقود والدعم اللوجستي ومستودعات الذخائر ونظم الدفاع الجوي وأجهزة الرادار".

ويعتبر المطار أكثر القواعد النظام العسكرية "إجراماً" في المنطقة الوسطى، ويعد منطلقاً للغارات الجوية التي تستهدف المناطق المحررة في حمص وحماة وإدلب وريف دمشق، ويضم الفرقة 22 اللواء 50 جوي مختلط، حيث يضم المطار  40 حظيرة إسمنتية ويحتوي عدداً كبيراً من مقاتلات "ميغ 23" و"ميغ 25" و"سوخوي 25" القاذفة، كما يضم المطار مدرجين أساسيين وله دفاعات جوية محصنة من صواريخ "سام 6"، ويبلغ طول المدرج 3 كم.