واشنطن تعلن استعدادها لشن ضربات جديدة ضد نظام الأسد

واشنطن تعلن استعدادها لشن ضربات جديدة ضد نظام الأسد
أكدت الولايات المتحدة الأميركية استعدادها لشن ضربات جديدة ضد نظام بشار الأسد، لكنها أملت ألا تضطر إلى ذلك مجدداً، بينما ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أطراف الصراع في سوريا ضبط النفس لتفادي زيادة معاناة الشعب السوري.

تلميحات بشن ضربات جديدة على سوريا

وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكلي هايلي، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن دعت إليها موسكو على خلفية الضربة التي نفذتها الولايات المتحدة على قاعدة عسكرية لنظام الأسد، "إن ردنا على الهجوم الكيمياوي مبرر ومناسب، مرجحة أن الأسد بإمكانه الإفلات من العقاب لأن روسيا تدعمه".

وأضافت هايلي "إما أن روسيا تعلم بأسلحة نظام الأسد الكيماوية، أو أن النظام يكذب عليها"، مشيرة إلى أن نظام الأسد استخدم أسلحة كيمياوية ضد شعبه أكثر من مرة، وقتل مئات الآلاف وخرق القانون الدولي.

وشدد السفيرة الأمريكية "نحن مستعدون للقيام بالمزيد لكننا نأمل بالا يكون ذلك ضروريا"، ما أثار غضب ممثل روسيا في الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف، الذي قال إن "الولايات المتحدة هاجمت أراضي سوريا ذات السيادة. ونعتبر هذا الهجوم انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية وعملاً عدوانياً".

بشار الأسد مجرم حرب

من جهته، قال المندوب البريطاني لدى الأمم المتحدة، ماثيو رايكروفت، إن بشار الأسد مجرم حرب في سوريا وإن روسيا تدعمه.

وأضاف المندوب البريطاني أن بلاده تؤيد الضربة الأميركية، لأن بشار الأسد ارتكب جريمة بشعة، وأن الأسد ديكتاتور بشع استخدم الكيمياوي ضد شعبه، مشيراً إلى أنه حان الوقت للقيام بعملية سياسية حقيقية.

وعلق سفير بريطانيا على مندوب بوليفيا قائلاً إن الأخير يبدي غضباً على واشنطن ولم يظهر تضامناً مع قتلى الأسد، حيث صرح مندوب بوليفيا الذي افتتح المداخلات أن الضربة الأميركية تهدد عملية السلام في سوريا.

بدوره، اتهم المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة روسيا بمنع مجلس الأمن من التحرك ضد نظام الأسد، ملحاً على ضرورة محاكمة المسؤولين عن هجوم الكيمياوي في خان شيخون.

روسيا وصفت الضربة الأمريكية بـ"العدوان"

وطلبت روسيا بعقد الاجتماع بعد أن نددت بالضربة الأميركية التي اعتبرت أنها "عدوان على دولة ذات سيادة".

وكان مجلس الأمن فشل خلال جلسة الخميس في الاتفاق على شروط التحقيق حول الهجوم الكيمياوي.

وقالت بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة إن أعضاء المجلس سيعقدون الجمعة اجتماعاً مفتوحاً، وسيستمعون إلى عرض للعمل العسكري الأميركي.

وتتولى الولايات المتحدة خلال نيسان الحالي الرئاسة الدورية لمجلس الأمن.

غوتيريس يدعو إلى التهدئة ضبط النفس

وقبيل الاجتماع، ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في وقت سابق، أطراف الصراع في سوريا ضبط النفس لتفادي زيادة معاناة الشعب السوري.

وقال غوتيريس في بيان بعد أن أمر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشن هجمات صاروخية على قاعدة عسكرية سورية انطلق منها هجوم دام بالأسلحة الكيمياوية "مع الأخذ في الاعتبار خطر حدوث تصعيد أدعو إلى ضبط النفس لتفادي أي أعمال يمكن أن تعمق معاناة الشعب السوري".

وأطلق الجيش الأميركي، صباح الجمعة، 59 صاروخاً من طراز توماهوك من مدمرتين للبحرية الأميركية على مطار الشعيرات التابع لنظام الأسد بريف حمص، الذي كان منطلقاً للهجوم الكيماوي الذي تعرضت له مدينة خان شيخون في ريف إدلب منذ أيام وقضى فيه حوالي 100 مدني.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جيف ديفيس إنه "بتوجيه من الرئيس (دونالد ترامب) نفذت القوات الأميركية هجوماً بصواريخ كروز نوع "توماهوك"، مشيراً إلى أن الصواريخ استهدفت "طائرات وملاجئ الطائرات ومستودعات للوقود والدعم اللوجستي ومستودعات الذخائر ونظم الدفاع الجوي وأجهزة الرادار".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات