وبحسب مسؤول في "مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين" في المغرب، تضم المجموعتان 55 فردا بينهم 20 امرأة، 2 منهن في مراحل الحمل الأخيرة، و22 طفلا.
وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في رايتس ووتش: "فيما تتجادل السلطات الجزائرية والمغربية حول أي دولة عليها قبول السوريين، هناك رجال ونساء وأطفال عالقون في منطقة شبه صحراوية قرب الحدود بين البلدين، ينامون في العراء، غير قادرين على تقديم طلبات اللجوء".
وأشارت طالبة لجوء سورية إلى أن مجموعتها غادرت الجزائر بعد أن أرشدها السكان إلى الطريق، في 17 نيسان أو نحوه. لكن في 18 نيسان اعترضت قوات الأمن المغربية المجموعة وأعادتها إلى الجزائر.
وكانت السلطات الجزائرية أقدمت الشهر الماضي على ترحيل عشرات من اللاجئين السوريين إلى الحدود المغربية الشرقية، في تصرف لا يمت للإنسانية بصلة، بينما قدمت وزارة الداخلية المغربية، بلاغًا انتقد فيه ما أسمته "التصرفات اللاإنسانية" للجزائر، وذلك قبل أن تقوم السلطات المغربية بمحاصرة اللاجئين السوريين وتعمل على دفعهم مجدداً نحو الأراضي الجزائرية، وسط تعامي المفوضية العليا للاجئين والمنظمة العالمية للهجرة.
ويطالب اللاجئون السوريون المحتجزون بالسماح لهم الدخول إلى المغرب، حيث يؤكد محمود حبش لـTRT العربية، أحد اللاجئيين، على أنهم بلا طعام ومأوى منذ ستة أيام، بعد رفض الحكومة المغربية السماح لهم بالدخول.
ويشير حبش إلى صعوبة الأوضاع الإنسانية للاجئين في المنطقة الحدودية التي لا تتوفر فيها أدنى مقومات الحياة، كما يعاني بعض اللاجئين من أمراض، وتزيد حالتهم سوءاً بسبب عدم قدرتهم على الوصول إلى مشافي للعلاج.
من جهته قال الشيخ عبدي عادل، أحد اللاجئين السوريين الذين تواجدوا على الحدود، إنهم قاموا بالتواصل مع منظمات إنسانية وأممية لمساعدتهم وحل مشكلتهم، إلا أن أحدا لم يتدخل لحل الأزمة.
التعليقات (2)