قبيل انتهاء تحقيق التدخل الروسي في الانتخابات.. ترامب يقيل مدير الإف بي آي

 قبيل انتهاء تحقيق التدخل الروسي في الانتخابات.. ترامب يقيل مدير الإف بي آي
أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مدير مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) "جيمس كومي" الذي كان يقود التحقيق الذي تجريه وكالته في التواطؤ الروسي المحتمل لحملة ترامب الانتخابية، ما أثار شكوك الديمقراطيين بأن البيت الأبيض يحاول إضعاف التحقيق الذي يجريه (إف.بي.آي) بخصوص التدخل الروسي في الانتخابات.

وقال ترامب في رسالة إلى كومي نشرها البيت الأبيض "من الضروري أن نجد زعامة جديدة لمكتب التحقيقات الاتحادي تستعيد ثقة الجمهور في مهمتها الحيوية لإنفاذ القانون"، وأبلغ ترامب كومي في الرسالة أنه قبل توصية وزير العدل جيف سيشنز بأنه لم يعد يمثل قيادة فعالة.

وتأتي هذه المفاجأة بعد الكشف عن إعطاء كومي معلومات غير دقيقة للكونغرس بشأن رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون الأسبوع الماضي، حيث يجري مكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقا حول مزاعم بشأن العلاقة بين حملة ترامب الانتخابية وروسيا.

كما نفى مسؤولو البيت الأبيض مزاعم وجود دوافع سياسيه وراء قرار ترامب الذي تولى السلطة في 20 يناير كانون الثاني،لكن زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر قال إنه تحدث إلى ترامب وأبلغه أنه "يرتكب خطأ كبيرا للغاية" بإقالة كومي مضيفا أن الرئيس لم "يقدم ردا في حقيقة الأمر"، وأضاف شومر أن تحقيقا مستقلا في دور موسكو في الانتخابات "هو السبيل الوحيد الآن لاستعادة ثقة الشعب الأمريكي".

وأضاف  مسؤولو البيت الأبيض إن نائب وزير العدل رود روزنشتاين، وهو مدع عين في منصبه في 25 أبريل نيسان، قيم الوضع في مكتب التحقيقات الاتحادي وخلص إلى أن كومي فقد الثقة،، وأن روزنشتاين أرسل توصيته إلى سيشنز الذي وافق عليها ورفعا توصيتهما إلى ترامب فقبلها أمس، كما أصدر البيت الأبيض مذكرة لروزنشتاين كتب فيها "لا أستطيع الدفاع عن تعامل المدير مع ما خلص إليه التحقيق في الرسائل الإلكترونية للوزيرة كلينتون ولا أفهم رفضه قبول الحكم...بأنه أخطأ"، فيما استشهد روزنشتاين بتعليقات لعدة مسؤولين سابقين بوزارة العدل انتقدوا فيها تعامل كومي مع تحقيق البريد الإلكتروني لكلينتون بما في ذلك تعليقاته العلنية.

من جهته قال السناتور ريتشارد بير رئيس للجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، والتي تشرف على تحقيق للمجلس في التدخل الروسي في الانتخابات، إنه منزعج من توقيت إقالة كومي.

وأضاف "أعتقد أن إقالته خسارة للمكتب وللأمة"، مشيراً إلى أن الخطوة، التي كان لها وقع الصدمة في واشنطن، جاءت نتيجة للطريقة التي تعامل بها كومي، أكبر مسؤول لإنفاذ القانون في الولايات المتحدة، مع فضيحة تتعلق برسائل إلكترونية شملت المرشحة الديمقراطية للرئاسة في ذلك الوقت هيلاري كلينتون.

وأثارت هذه الخطوة شكوك الديمقراطيين في أن البيت الأبيض يحاول إضعاف التحقيق الذي يجريه (إف.بي.آي) بخصوص التدخل الروسي في الانتخابات، حيث شبه بعض الديمقراطيين تحرك ترامب "بمذبحة ليل السبت" عام 1973 التي أقال فيها الرئيس ريتشارد نيكسون مدعيا خاصا مستقلا يحقق في فضيحة ووترجيت.

 روسيا اخترقت الانتخابات الفرنسية

في غضون ذلك ذكر مسؤولان بالمخابرات الأمريكية أن متسللين إلكترونيين على صلة بالحكومة الروسية لعبوا دورا في مسعى لإلحاق الضرر بحملة السياسي الوسطي إيمانويل ماكرون عبر عمليات تسلل وتسريب لرسائل إلكترونية ووثائق قبيل الانتخابات.

وأبلغ مدير وكالة الأمن القومي الأمريكية للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ "مايك روجرز" أمس الثلاثاء أن واشنطن كانت "على علم بالنشاط الروسي" في الانتخابات الفرنسية قبل فترة طويلة مما تردد عن تسريب الرسائل الإلكترونية للحملة قبل يومين من انتخابات الأحد التي حقق فيها ماكرون فوزا ساحقا، وقال روجرز "حذرناهم..(قائلين) انظروا..نحن نشاهد الروس..نراهم يخترقون بعضا من بنيتكم التحتية".

وقالت شركة فلاشبوينت الأمريكية المتخصصة في أمن الإنترنت في مطلع الأسبوع إن الدلائل الأولية تشير إلى أن التسريبات الخاصة بماكرون تقف وراءها جماعة تعرف باسم (إيه.بي.تي28) أو (فانسي بير) التي خلص مسؤولو المخابرات وخبراء الإنترنت إلى أن لها صلات بوكالة المخابرات العسكرية الروسية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات