نائب دي ميستورا: "محادثات جنيف ستكون مختصرة ومركزة"

نائب دي ميستورا: "محادثات جنيف ستكون مختصرة ومركزة"
تستعد مدينة جنيف السويسرية يوم الثلاثاء المقبل، لاستضافة جولة جديدة من مفاوضات جنيف والتي ستكون مدتها لأول مرة 4 أيام فقط، بعد أن كانت تمتد لأكثر من أسبوع في خطوة بررها نائب المبعوث الدولي إلى سوريا، رمزي عزالدين رمزي، بأنها محادثات  ستكون "مختصرة ومركزة".

وأكد نائب المبعوث الدولي إلى سوريا، رمزي عزالدين رمزي، أن اجتماع جنيف المرتقب عقده الثلاثاء سيكون مختصراً ومركزاً، وأضاف ورمزي، الذي يزور دمشق، أن "الأمم المتحدة تتطلع إلى المساهمة الإيجابية والبناءة من النظام لإنجاح هذا الاجتماع، مشيراً إلى أن ما سمعه من نائب وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، يعطي أملاً بأن موقفه سيكون بنّاءً خلال الاجتماع القادم" على حد وصفه.

وكان المبعوث الأمُمي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أوضح أن جولة جنيف القادمة ستكون قصيرة حيث سبتدأ في 16 آيّار وتتنهي بـ 19 من الشهر نفسه، وبيّن ديمستورا أن الجولة ستكون قصيرة للاستفادة من الزخم الذي خلّفته الجولة الأخيرة من محادثات أستانا بعد الاتفاق على إنشاء أربع مناطق لتخفيف التصعيد في سوريا، وأضاف المبعوث الأمُمي :نريد أن نضرب الحديد وهو ساخن، خصوصاً بعد ما تمّ التوصل إليه في اجتماع أستانا، ونحن نرى الاستفادة من هذا الزخم، وأشار إلى أنّ محاولة وقف إطلاق النار الأخيرة مختلفة لأنها تتضمن تواقيع الأطراف، والأطراف الضامنة.

لا يوجد محادثات مباشرة بين النظام والمعارضة

من جهة أخرى لفت نائب ستيفان دي ميستورا إلى أنه لن تكون هناك محادثات مباشرة بين النظام والمعارضة، في حين أكدت مصادر موافقة نظام الأسد على المشاركة في محادثات جنيف في الـ16 من الشهر الحالي بحسب "العربية نت".

يأتي ذلك بعد أن روج النظام في الآونة  لأخيرة لعدم فعالية محادثات جنيف، خصوصاً أن بشار الأسد اعتبر في تصريح  تلفزيوني مع قناة "أو إن تي" البيلاروسية أن تلك المحادثات هي مجرد "لقاء إعلامي"، التي "لم ولن تحقق شيئا يذكر"، في حين اعتبر وزير خارجيته وليد المعلم مؤخراً أن محادثات جنيف لا تحرز تقدما والبديل هو "المصالحات الوطنية"، في إشارة إلى عمليات التهجير والتغيير الديمغرافي التي تنفذها قوات الأسد في المناطق المحررة تحت إشراف روسيا، ولا سيما في أحياء شرقي دمشق، ومدن المعضمية وداريا وقدسيا بريف دمشق وحي الوعر الحمصي.

وكانت المعارضة السورية أعلنت امس مشاركتها في محادثات جنيف، بنفس تشكيلة وفد الجولة الماضية، وذلك بعد أن اختتمت "الهيئة العليا للمفاوضات" التابعة للمعارضة السورية اجتماعاتها في الرياض، عقب سلسلة لقاءات التشاورية لبحث التحضير للمشاركة في الجولة المقبلة من مفاوضات جنيف، حيث أعلنت "الهيئة العليا للمفاوضات" تشكيل وفدها  للمفاوضات المقبلة، والتي ضمت الوفد السابق نفسه وعلى رأسه نصر الحريري رئيساً للوفد، على أن يكون سالم المسلط هو المتحدث الرسمي باسم "الهيئة"، وأليس المفرج، نائب رئيس الوفد المفاوض، ومحمد صبرة، كبير المفاوضين، إلى جانب كلاً من الأعضاء "محمد علوش ونشأت طعيمة ومحمد شمالي وراكان دوكان وخالد آبا وفؤاد عليكو وزياد الحريري وبسمة قضماني وعبد الأحد أسطيفو وعبد المجيد حمو وهيثم رحمة وأحمد عثمان وخالد النابلسي وبشار الزعبي ومعتصم الشمير وفاتح حسون وخالد المحاميد".

الجدير بالذكر أن  الجولة الخامسة من مفاوضات جنيف انتهت في نهاية آذار من دون أن يطرأ أي تغيير على مواقف النظام والمعارضة. وناقش المفاوضون يومها أربعة عناوين هي الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب، حيث تصر المعارضة السورية على بحث الانتقال السياسي بوصفه مظلة شاملة للعناوين الأخرى، بينما يتمسك وفد النظام بأولوية بحث بند مكافحة الإرهاب.

ويعتبر الخلاف بشأن مصير الأسد السبب الرئيسي وراء فشل جهود ايجاد حل للمسألة السورية التي دخلت عامها السابع، حيث تصر المعارضة على أن أي اتفاق سلام يتعين أن يتضمن رحيل الأسد عن السلطة مع بدء المرحلة الانتقالية؛ في حين يقول نظام الأسد وروسيا إن الاتفاقات الدولية التي تضمن عملية السلام لا تتضمن أي عبارة تشير إلى ذلك.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات