جنيف 6.. دي ميستورا يسحب ورقته والمعارضة تُصر على الانتقال السياسي

جنيف 6.. دي ميستورا يسحب ورقته والمعارضة تُصر على الانتقال السياسي

دفع اعتراض وفد المعارضة المشارك في مفاوضات "جنيف 6"، بالمبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي مستورا إلى سحب ورقته التي أعلنت آلية تشاورية تمهد لصياغة دستور لسوريا، فيما أصرت وفد المعارضة على مناقشة الدستور والانتقال السياسي.

وتنص الوثيقة التي تقدم بها دي ميستورا، وتتعلق بالآلية التشاورية لإعداد الدستور، على ضمان غياب أي فراغ دستوري أو قانوني في أي مرحلة خلال عملية الانتقال السياسي المتفاوض عليها، ويترأس الآلية مكتب المبعوث الأممي الخاص مستعيناً بخبراء تابعين له، إضافة إلى خبراء قانونيين تسميهم الحكومة والمعارضة المشاركتان في مباحثات جنيف.

وقال رئيس الائتلاف المعارض "رياض سيف": "إن الوصول إلى الانتقال السياسي هو أهم ما نطمح إليه، وذلك من أجل الخلاص من الحكم المستبد الذي يمارسه نظام الأسد منذ أكثر من أربعة عقود"، كما شدد على ضرورة أن تتحمل الأمم المتحدة مسؤولياتها بشكل كامل، وأن يكون دورها شاملاً وكاملاً في عملية وقف إطلاق النار، والسعي لأن تكون جميع المناطق السورية آمنة وخالية من القصف بكل أشكاله. ولفت سيف إلى أن قضية المعتقلين من أهم القضايا التي ستتم إثارتها خلال الاجتماع مع المبعوث الدولي، مؤكداً أن هناك "جرائم حرب" يمارسها النظام داخل السجون، تظهر أدلتها كل يوم، مضيفاً: "يجب أن يكون للأمم المتحدة موقف واضح من تلك الجرائم وفي محاسبة مرتكبيها".

فيما أشار المتحدث باسم الهيئة العليا للتفاوض الرائد "عصام الريس" إلى أن المعارضة سترد على طرح دي ميستورا بـ"ورقة استفسارات"، مشدداً على إصرارها التعاطي مع مسألة الدستور كجزء من الانتقال السياسي الذي تعطيه الأولوية على ما عداه من ملفات، معتبراً "أن التركيز على موضوع الدستور الجديد يثير كثيراً من التساؤلات والاستفسارات"،  كما لفت إلى أن المعارضة ستصر على الدفع بأوراق أخرى لتصدر جدول الأعمال وأبرزها ورقة المعتقلين بحسب ما أوردت صحيفة "الشرق الأوسط".

 من جهة أخرى استبعد الريس  أن يؤثر مسار "آستانا" على مسار "جنيف"، باعتبارهما مختلفين تماماً ولا يتناقضان، كما أشار إلى أن "عدم التفاؤل بتحقيق الخروقات اللازمة في (جنيف 6) مرده أن الوفد المفاوض من قبل النظام ليس صاحب قرار، ويجب أن يعود لدمشق، والأهم لطهران لاتخاذ قراراته، وهو ما يعقّد العملية ككل".

بدوره قال رياض نعسان آغا، متحدثاً باسم الهيئة العليا للمفاوضات إن لوفد المعارضة ملاحظات على اقتراح دي ميستورا، وما زال بصدد دراسته، ولا سيما لجهة إشارة الاقتراح إلى تنظيم الآلية الاستشارية لمؤتمر للحوار الوطني «وهو ما قد يعني تقويض مجمل العملية السياسية" معرباً عن خشيته من أن يكون دي ميستورا متأثراً بالطروحات الروسية، لافتاً إلى أن وفد المعارضة سيقدم قبل نهاية هذه الجولة وثيقتين للمبعوث الدولي إلى سوريا، تتعلق الأولى بحال المعتقلين في سجون النظام، والثانية بشأن رفض المعارضة أي دور لإيران في سوريا.

من جهتها، أكدت مرح البقاعي، مستشارة الهيئة العليا للمفاوضات في ملفي الأمن ومكافحة الإرهاب، الموجودة في جنيف، أن وفد المعارضة "لن يقبل أبداً أن تكون الأولوية لبحث الدستور باعتبار أن مشكلتنا ليست دستورية على الإطلاق، كما أن هذه المهمة يتولاها الشعب السوري بعد تحقيق الانتقال السياسي المنشود"، وتابعت "يحق لدي ميستورا أن يقدم من أوراق ما يراه مناسباً، ويحق لنا أن نقبل أو نرفض، فهو ليس وصياً علينا، بل هو وسيط مع النظام".

كما أوضحت البقاعي أن وفد المعارضة "سيُقدم لدي ميستورا برنامجه للمفاوضات، الذي يتضمن وبشكل رئيسي الإصرار على تطبيق القرار الدولي (2245)، ملف المعتقلين والانتقال السياسي، أما إذا أصر على السلال الأربع، فالأولوية بالنسبة لنا لمكافحة الإرهاب وهي أولوية دولية أيضاً، خصوصاً بعد ما كشفته واشنطن عن محرقة في سجن صيدنايا".

التعليقات (1)

    أبو عمر

    ·منذ 6 سنوات 11 شهر
    السللم الحقيقي يبدأ بإعلانرحيل رأس النظام و من ثم تشكيل حكومة مؤقته لا مكان فيها لقتلة الشعب السوري ثم عمل دستور ديموقراطي مسلم جديد لسوريا يضمن للأغلبية حقوقها التي هضمت على مدى أكثر من خمسة عقود ثم إنتخابات رئاسية حرة و نزيهة بإشراف دولي و من ينجح يستلم الحكم و يؤسس حكومة ما عدا الوريث القاصر و شلته.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات