ترامب ينسحب من "اتفاقية المناخ" وقادة الدول غاضبون

ترامب ينسحب من "اتفاقية المناخ" وقادة الدول غاضبون
انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من "اتفاقية باريس" للمناخ، معللاً ذلك بأن الاتفاقية "ظالمة" لبلاده، ومخلفاً غضباً كبيراً من قادة الدول الموقعة للاتفاقية.

وقال ترامب، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض أمس الخميس، "من أجل أداء واجبي في حماية أمريكا وشعبها، فإننا سنخرج من اتفاقية باريس، ولكن سنبدأ مفاوضات حول إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد، يكون أكثر عدلاً".

ووصف الرئيس الأمريكي الاتفاقية بـ"الظالمة لأقصى حد" تجاه بلاده، وتابع "هذه الاتفاقية تضعف الولايات المتحدة، وتعطي مزايا اقتصادية لدول أخرى، تعد الأكثر تسبباً بالتلوث".

كما اعتبر ترامب أن الاتفاقية تعيق قدرات بلاده الاقتصادية، وأنها كلفتها مليارات الدولارات، وتزيد الأعباء على الشعب الأمريكي، متعهداً بالخروج من أي اتفاقية "لا تضع أمريكا في المقدمة".

وتم التوصل إلى الاتفاقية في المؤتمر الـ21 للأطراف الأعضاء في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (200 دولة)، والذي استضافته العاصمة الفرنسية، في الفترة من 30 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 11 ديسمبر/ كانون الأول 2015.

والتزمت الدول المشاركة، بموجب الاتفاقية، بوضع استراتيجيات وطنية تهدف إلى تثبيت تركيزات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي عند مستويات تحول دون إلحاق الضرر بالنظام المناخي لكوكب الأرض.

غضب أوروبي..

إلى ذلك، رفضت ألمانيا وفرنسا وإيطاليا قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانسحاب من اتفاق باريس بشأن المناخ، وقالت إنها لن تتفاوض على اتفاق جديد، فيما عبّرت الأمم المتحدة عن خيبتها لهذا القرار.

وفي بيان مشترك ونادر صدر أمس في روما، عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني، عن الأسف لقرار الولايات المتحدة الانسحاب من اتفاق باريس، مشددين في الوقت ذاته على عدم إمكانية إعادة التفاوض على الاتفاق، وذلك بعدما أبدى ترامب رغبته بهذا الشأن.

وقال الزعماء الثلاثة في بيانهم "نرى أن الزخم الذي تولد في باريس في ديسمبر/كانون الأول 2015 لا رجعة فيه، ونعتقد بشكل قاطع أن اتفاقية باريس وثيقة حيوية لصالح كوكبنا ومجتمعاتنا واقتصاداتنا".

وناشد الزعماء الثلاثة حلفاءهم تسريع جهود مكافحة تغير المناخ، وقالوا إنهم سيبذلون المزيد من الجهود لمساعدة الدول النامية على التكيف.

وسلط البيان الثلاثي غير المعتاد -الذي صدر بعد ساعة من إعلان ترمب قراره بالانسحاب- الضوء على إحباط أكبر ثلاثة اقتصادات في منطقة اليورو، وعزمها على الاستمرار دون دعم واشنطن.

وقال الزعماء الثلاثة "نحن مقتنعون بأن تنفيذ اتفاقية باريس يتيح فرصا اقتصادية جوهرية للرخاء والنمو في بلادنا وعلى مستوى العالم، ومن ثم فإننا نؤكد مجددا التزامنا لأقصى حد بتنفيذ اتفاقية باريس على وجه السرعة، بما في ذلك أهدافها فيما يتعلق بالتمويل المناخي، ونشجع جميع شركائنا على تسريع نشاطهم لمكافحة تغير المناخ".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات