الرقة.. ارتفاع حصيلة ضحايا مجزرة التحالف و"قسد" تستولي على مناطق جديدة

السيطرة على "المشلب" للمرة الثانية خلال يومين

وأعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، للمرة الثانية خلال يومين، عن استيلائها على كامل حي "المشلب" من الجهة الشرقية لمدينة الرقة.

وذكرت "قسد" على قناتها في تطبيق "تلغرام"، أن 20 عنصراً لتنظيم "الدولة" قتلوا خلال الاشتباكات في "المشلب"، إضافةً إلى تدمير عربتين مفخختين للأخير، مع بدء عمليات تمشيط شوارع الحي.

وسبق أن أعلنت ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" عن سيطرتها على حي المشلب أولى أحياء الرقة من الجهة الشرقية يوم الأربعاء الماضي.

الاستيلاء على مناطق جديدة بالرقة

يأتي ذلك، بعد ساعات من إعلان ميليشيات "قسد" الاستيلاء على "الفرقة 17" ومعمل السكر من الجهة الشمالية للرقة، وذلك بعد اشتباكات مع تنظيم "الدولة". 

وكانت ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" قد استولت على حي الجزرة غربي مدينة الرقة، إلى جانب السيطرة على تل قلعة هرقل من الجهة الغربية للمدينة، 

في المقابل، استهدف تنظيم "الدولة" بسيارتين مفخختين تجمعات لميليشيات "سوريا الديمقراطية" قرب "ساحة الجزرة" على الأطراف الغربية لمدينة الرقة، الأمر الذي أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف تلك الميليشيات.

مجازر التحالف

هذا قضى عشرات المدنيين وأصيب آخرون، الليلة الماضية، في قصف لطيران التحالف على أحياء مدينة الرقة، خلال مساندته لميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" لاحتلال الرقة بحجة طرد تنظيم "داعش".

وفي السياق، أفاد ناشطون لـ"أورينت نت" بارتفاع حصيلة ضحايا استهداف طائرات التحالف الدولي لصالة الحسون نت" قرب مفرق حي "الجزرة" (زريفه) على الأطراف الغربية لمدينة الرقة، إلى 23 شهيداً.

وكانت وكالة "أعماق" الناطقة باسم تنظيم "الدولة" قد نشرط شريط فيديو يظهر عمليات قصف أحياء مدينة الرقة بعشرات القنابل من الفوسفور الأبيض استهدفت حيي السباهية والجزرة غربي مدينة الرقة.

القصف الجوي والبري محاولة للتغطية على صفقة بين داعش والوحدات الكردية

وتحاصر ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية الرقة من الشمال والشرق والغرب، بينما المنطقة الشمالية مكشوفة نارياً، وهي قادرة على اقتحام المدينة بسهولة ودون مقاومة تُذكر، لكن يبدو أن القصف الشديد، جواً وبراً، مطلوب لتوحي هذه الميليشيات أنها سيطرت على المدينة بعد قتال عنيف، وذلك وفق لتقرير لوكالة آكي الإيطالية.

ويؤكد التقرير  أن "وجود تنظيم الدولة تلاشى من مدينة الرقة بنفس السرعة التي ظهر بها عام 2013، خاصة بعد أن عُقدت اتفاقات بين ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" عبر وسطاء ووجهاء محليين، تنص على خروج مقاتلي التنظيم بأسلحتهم الخفيفة جنوبًا نحو البادية السورية دون قتال، وهذا جرى في الطبقة قبل فترة وخلال الأيام الأخيرة في ريف الرقة الغربي والجنوبي".

ضم الرقة إلى ما يعرف بـ"فيدرالية روج آفا" 

وتعتبر مدينة الرقة عاصمة تنظيم "الدولة" في سوريا، والتي سيطر عليها مطلع عام 2014، بعد معارك عنيفة مع فصائل الثوار أفضت إلى سيطرة التنظيم على كامل المحافظة وريفها.

يشار إلى أن مسؤولين عسكريين في الإدارة الأمريكية السابقة وعدوا "صالح مسلم" زعيم "حزب الاتحاد الديمقراطي" بأن يتم ضم مدينة الرقة إلى ما يعرف بـ"فيدرالية روج آفا" شمالي سوريا، بعد الاستيلاء عليها، وذلك مقابل مشاركة ميليشيا "الوحدات" الكردية التي تعتبر الذراع العسكري لحزب "الاتحاد"، في الحملة الأميركية ضد تنظيم "الدولة" بالمدينة.