"التحالف" يقر باستخدامه "الفوسفور الأبيض" لقصف الرقة .. كيف برر ذلك؟

"التحالف" يقر باستخدامه "الفوسفور الأبيض" لقصف الرقة .. كيف برر ذلك؟
أقر التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة"، الإثنين، باستخدامه قنابل "الفوسفور الأبيض" في قصف مدينة الرقة، شمالي شرقي سوريا، معتبراً أن ذلك "يندرج تحت قانون النزاع المسلح".

التحالف يعترف ويبرر

ونشرت الصفحة الرسمية لـ"التحالف" في موقعه الرسمي، تقريراً مقتضباً تحت عنوان "تصريح من قوة المهام المشتركة لعملية العزم الصلب"، قال فيه إن "يُسمح باستخدام طلقات الفوسفور الأبيض، للتعيين والإخفاء والتعليم، بطريقة تراعي بشكل كامل الآثار الجانبية على المدنيين والمباني المدنية".

وشدد التقرير، على أن سياسة التحالف تقتضي عدم الكشف عن نشر أي أسلحة أو استخدام أي ذخائر تفجيرية أو حربية، معتبراً أن "التحالف يتخذ كل التدابير الضرورية للحد من خطر الإصابة غير المتعمدة، على المدنيين وكذلك الضرر للمباني المدنية".

وكانت طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، قصفت أحياء الرقة الشرقية والغربية بالفوسفور الأبيض في 9 من الشهر الجاري، وهذا ما ظهر في عشرات الصور التي تناقلها ناشطون، وأخرى بثتها وكالة "أعماق" الناطقة باسم التنظيم.

ويُتهم "التحالف" بمسؤوليته عن مقتل العشرات من المدنيين في مدينة الرقة، خلال الأيام الماضية، في إطار تغطيته الجوية لما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، التي تتزعمها ميليشيا "الوحدات" الكردية، للاستيلاء على الرقة بحجة طرد تنظيم "الدولة".

وكانت "قوات سوريا الديمقراطية" قد استولت على ثلاثة أحياء في الرقة هي "الرومانية" في الجهة الغربية، وحيي "المشلب والسباهية" في شرق وغرب المدينة.

ما هو "الفوسفور الأبيض"؟

يشار أن "الفوسفور الأبيض" سلاح يحرق جسم الإنسان ولا يُبقي منه إلا العظام، ويهيج استنشاقه لفترة قصيرة القصبة الهوائية والرئة، أما استخدامه لفترة طويلة فيسبب جروحا في الفم، ويكسر عظمة الفك.

الخصائص 

و"الفوسفور الأبيض" مادة شمعية شفافة، بيضاء مائلة للاصفرار، لها رائحة تشبه رائحة الثوم وتصنع من الفوسفات، ويتفاعل مع الأوكسجين بسرعة كبيرة، وتنتج عن هذا التفاعل غازات حارقة ذات حرارة عالية وسحب من الدخان الأبيض الكثيف.

المخاطر

يترسب الفوسفور الأبيض في التربة أو في أعماق الأنهار والبحار وعلى الكائنات البحرية مثل الأسماك، وهو ما يهدد سلامة البيئة والإنسان.

وتحرم اتفاقية جنيف عام 1980 استخدام الفوسفور الأبيض ضد السكان المدنيين أو حتى ضد الأعداء في المناطق التي يقطن بها مدنيون، وتعتبر استخدامه جريمة حرب.

وتعرّف الاتفاقية الأسلحة الحارقة بأنها كل سلاح أو ذخيرة تشعل النار في الأشياء أو تحدث لهبا أو انبعاثا حراريا يسببان حروقا للأشخاص.

تاريخ استخدامه

استعمل هذا السلاح لأول مرة في القرن 19 من قبل من كانوا يعرفون بالوطنيين الأيرلنديين، وكان على شكل محلول عندما يتبخر يشتعل ويخلف حريقا ودخانا، ثم استعمله بعد ذلك في أستراليا عمال موسميون غاضبون.

في نهاية عام 1916 صنعت بريطانيا أولى القنابل الفوسفورية، وفي الحرب العالمية الثانية استخدمت القوات الأميركية وقوات دول الكومنولث الفوسفور الأبيض بكثافة، كما استعمله اليابانيون بنسب أقل.

التعليقات (2)

    Abdul

    ·منذ 6 سنوات 10 أشهر
    بالضبع رح يبرروا استخدامو لانو هنن اللي حرموه على اعدائهم كرما ما يستخدم ضد أمريكا بس اذا امريكا استخدمتو ضد المدنيين اللي هيي بتغضر وبكل بساطة تسميهم إرهابيين بدون مبرر ولا سبب فهاد الشي مبرر وبتشكر عليه امريكا

    السوري!

    ·منذ 6 سنوات 10 أشهر
    بالطبع هذا العالم لا يعترف بالقيم والأخلاق وإلا لهاجم المجرم الأكثر إجراما بشار الطاغية..إستهدفوا قوات الأسد بعض المرات بحجة إستخدامه أسلحة كيميائية والآن هم يستخدمونها ولا أحد بحاسبهم.. هم حربهم على الإسلام ويعتقدون أن المسلمين حيوانات يجوز قتلها بمختلف أنواع الأسلحة إذا لم تروض لقبول العلمانية والخنوع للصليبيين..هي حرب صليبية بمعنى الكلمة فالمجرم العلماني ليس إرهابي بينما المجرم الإسلامي إرهابي..وحتى الإسلامي غير المجرم يصنفونه إرهابي لأن حربهم على الإسلام كدولة وليس الإرهاب
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات