النظام يواصل إحراق "مهد الثورة" وناشطون يطلقون "تحرك لأجل درعا"

النظام يواصل إحراق "مهد الثورة" وناشطون يطلقون "تحرك لأجل درعا"
في الأسبوع الثاني من الحملة العسكرية التي بدأتها قوات النظام مدعومة بالميليشيات الأجنبية لاقتحام الأحياء المحررة في مدينة درعا "مهد الثورة" والقرى والمدن المحيطة بها، أطلق ناشطون حملة إعلامية حملت وسم "#تحرك_لأجل_درعا #Act4Daraa" والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى حث فصائل المعارضة في الجنوب السوري لتحريك جبهاتها ومساندة غرفة عمليات "البنيان المرصوص".

وتسعى الحملة التي تصدرت أعلى ترند عالمي بعد ساعات من إطلاقها على موقع تويتر، إلى الوقوف بجانب أهالي درعا ومساندتهم أمام المجازر التي يرتكبها النظام بحقهم ومواصلته للقصف الهمجي والعشوائي على الأحياء السكنية، فضلاً عن توثيق محاولات الاقتحام اليومية من قبل قوات الأسد مدعومة بميليشيات حزب الله اللبناني، وحركة النجباء العراقية، ولواء الفاطميون الأفغاني، بالإضافة لميلشيات إيرانية وأفغانية، كما تهدف الحملة إلى حث المدنيين على استقبال مهجري مدينة درعا والمناطق المحيطة فيها التي شهدت عمليات قصف مكثف خلال الأيام الماضية. 

تعزيزات عسكرية 

وفور إطلاق الحملة أرسلت "ألوية الفرقان" تعزيزات عسكرية لمدينة درعا بهدف التصدي للحملة الهمجية التي تشنها قوات الأسد على أحيائها، حيث نشر على موقعه الرسمي صوراً تظهر  دخول شاحنات محملة بالذخائر والأسلحة باتجاه مدينة درعا.

https://orient-news.net/news_images/17_6/1497346455.jpg'>

https://orient-news.net/news_images/17_6/1497346552.jpg'>

5 أيام من القصف

بموزازة ذلك وثق مراسل أورينت خلال الـ5 أيام الماضية سقوط 446 برميلاً متفجراً، و465 صاروخ أرض أرض وأكثر من 100 غارة جوية و20 لغم بحري إلى جانب مئات القذائف المدفعية والصاروخية، حيث تتعرض درعا منذ أول الشهر الحالي بشكل يومي لقصف بمختلف أنواع  الأسلحة التي تستهدف المدنيين ما أدى لدمار هائل في الأبنية والمنازل السكنية والمرافق الحيوية والمراكز الصحية، في حين تصدت الفصائل المقاتلة تصدت للعديد من محاولات قوات الأسد والميليشيات المساندة لها التقدم على جبهات مخيم درعا وكبدتها خسائر بشرية ومادية كبيرة.

درعا منكوبة 

إلى ذلك أعلن مجلس محافظة درعا “الحر” المدينة وبعض بلدات المحافظة منطقة منكوبة،  حيث عزا المجلس إعلانه “نظرًا لما تتعرض له مدينة درعا المحررة بكل أحيائها والبلدات المحيطة بها"،ـكما خص المجلس بالذكر بلدات: اليادودة، النعيمة، أم المياذن، طريق السد، المخيم، التي تتعرض لقصف ممنهج ومكثف منذ أيام وحتى اليوم.

ولفت المجلس إلى دمار المستشفيات الميدانية في المنطقة، وخروجها عن العمل، مناشداً المنظمات الحقوقية والإنسانية في العالم، بمساعدة الأهالي وإغاثتهم.

صد الاقتحام 

وكانت غرفة عمليات "البنيان المرصوص"، أعلنت أمس الإثنين، عن إحباط محاولة تقدم لقوات النظام والميليشيات الأجنبية في درعا وتدمير لدبابتين وعربة شيلكا وذلك ضمن معركة "الموت ولا المذلة"، حيث أكد المكتب الإعلامي لغرفة عمليات "البنيان المرصوص"، تفجير عربة شيلكا بقاذف RPG كانت تحاول التوغل في خط النار شرق مخيم درعا ضمن معركة الموت ولا المذلة، كما تمكنت الفصائل المقاتلة أيضاً من إعطاب دبابة بصاروخ م/د "تاو" شرق مخيم درعا.

بالمقابل استهدفت قوات النظام بلدتي المزيريب واليادودة غرب درعا بالبراميل المتفجرة، في حين تعرضت بلدات الغارية الغربية والنعيمة وابطع وأيضا بلدة أيب في اللجاة لقصف مدفعي عنيف.

الجدير بالذكر، أن الفصائل المقاتلة أعلنت 12 شباط الماضي، بدء معركة ضد قوات الأسد في حي المنشية بدرعا البلد، حيث أطلقت مؤخراً المرحلة الرابعة من معركة "الموت ولا المذلة" التي تشرف عليها "غرفة عمليات البنيان المرصوص"، وذلك رداً على محاولات قوات الأسد السيطرة على معبر درعا الحدودي مع الأردن.

التعليقات (1)

    محمد الحلبي

    ·منذ 6 سنوات 10 أشهر
    لماذا لا تقوم المعارضة بتحرير كامل المدينة بدل الدفاع عن أحياء بعينها..وجود النظام والميليشيات الإيرانية في المدينة سيجعلهم مستمرين في جرائمهم ومجازرهم بغرض إحتلال كامل المدينة أو فرض إتفاق تهجير بعد إستنزاف قوى المعارضة..لذلك أعتقد أنه ضروري على المعارضة العمل على خطة هجومية تستهدف تحرير كامل المدينة وإلا سيناريوا التهجير سيطال كذلك مدينة درعا
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات