سوريا بلا مساعدات منذ 40 يوماً.. و الأمم المتحدة تعقب أخيراً

سوريا بلا مساعدات منذ 40 يوماً.. و الأمم المتحدة تعقب أخيراً
يواصل نظام الأسد استخدام سلاح الحصار والتجويع عبر منع الأمم المتحدة من إدخال قوافل المساعدات الغذائية إلى المناطق المحاصرة، ومع تعالي أصوات المسؤولين الأمميين عاد النظام للسماح لبعض القوافل بالدخول إلى ريف حمص ومدينة القامشلي يوم أمس الخميس.

منذ 40 يوماً 

كشف "يان إيغلاند" المستشار الخاص للأمم المتحدة، يوم أمس الخميس في جنيف، أنه يتم منع قوافل المساعدات عن طريق البر من الوصول لمئات الآلاف من المدنيين المحاصرين في سوريا منذ أكثر من 40 https://orient-news.net/news_images/17_6/1497613150.jpg'>يوماً، حيث استقبلت مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية المحاصرة قافلة المساعدات الأخيرة التي سمح النظام بدخولها وكان ذلك في الثاني من شهر أيار الماضي.

وأشار إيجغلاند، بحسب موقع الأمم المتحدة، إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها منع قوافل المساعدات من الدخول إلى المناطق السورية لمدة 40 يوماً متتالية، ورأى أن "الحرب" السورية التي استمرت لفترة أطول من الحرب العالمية الثانية ما زالت تفاجئنا كل يوم بمدى الرعب فيها "لم نتمكن منذ 40 يوماً من إرسال أي قافلة مساعدات برية للمناطق المحاصرة وهذا يحصل اليوم".

معوقات بيروقراطية!

وأضاف المسؤول الأممي، للصحفيين بجنيف، أن هناك أكثر من 600 ألف مدني في حاجة ماسة للمواد الغذائية والطبية في 13 منطقة محاصرة في سوريا، علماً أن الشاحنات جاهزة للإنطلاق ومحملة بالمواد وكذلك مستودعات الأمم المتحدة ممتلئة.

وأكد إيجلاند أن "المعوقات البيروقراطية" من قبل نظام الأسد تمنع القوافل من دخول المناطق المحاصرة حيث لا يتم تسليمهم تصاريح للدخول.

وتبذل الأمم المتحدة حالياً بحسب إيجلاند محاولات جديدة للوصول إلى المناطق المحاصرة في محافظتي حمص وحماة كما ستقوم بمحاولة جديدة هذا الأسبوع لدخول الغوطة الشرقية بريف دمشق.

قافلة واحدة!

من جهة أخرى قال " باولو سيرجيو بينيرو"، رئيس اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق بسوريا، في كلمة له أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، عن الفترة ما بين شهر آذار الماضي وحتى الوقت الحالي، بأن مناطق "تخفيف التصعيد" التي تم الاتفاق عليها بين روسيا وإيران وتركيا أدت إلى انخفاض في مستوى العمليات العسكرية حول إدلب ولكن استمرت الأعمال العسكرية على أشدها في أرياف حمص ودمشق وعلى محافظة درعا.

وأشار بينيرو في كلمته إلى أن الأمم المتحدة لم تتمكن خلال عام 2017 من إدخال سوى قافلة مساعدات واحدة إلى المناطق التي تشكو من ظروف انسانية غاية بالصعوبة.

ابتزاز مرضي عنه!https://orient-news.net/news_images/17_6/1497612868.jpg'>

واعتاد نظام الأسد على ممارسة لعبة الابتزاز مع الأمم المتحدة حيث رفض وبدعم روسي السماح باسقاط المساعدات عن طريق الجو ليبقي تحكمه بالقوافل وامكاتنية منعها عن المناطق التي يحاصرها وهذا ما يفعله حالياً في درعا، وسبق لوزير الخارجية الأمريكي السابق "جون كيري" أن أقر بمعرفته بأساليب النظام وحقيقة ما يفعله مع قافلات المساعدات عبر مطالبته روسيا بالضغط على الأسد لمنع رجاله من سرقة المساعدات.للمزيد: كيري يفتح النار على الأسد.. اتهامات بالعمالة والسرقة وقلة الأخلاق

وبالرغم من صمت الأمم المتحدة عن ممارسات النظام وروسيا كشفت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية في شهر آب 2016 عن صفقات بملايين الدولارات، بين الأمم المتحدة وشخصيات من النظام السوري، ممن طالهم الحظر في وقت سابق، وقالت الغارديان إن الأمم المتحدة منحت صفقات بعشرات الملايين من الدولارات لمقربين من بشار الأسد، في إطار برنامج مساعدات إنسانية، منهم زوجته "أسماء الأسد" التي تملك عدة مشاريع تحت عنوان "انساني" أبرزها "الأمانة السورية للتنمية"، وجمعية البستان لابن خاله رامي مخلوف. للمزيد: الغارديان تكشف.. الأمم المتحدة دفعت الملايين لـ أسماء الأسد ومخلوف!

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات