بعيد إسقاط الطائرة الحربية بريف الرقة.. قوات الأسد تستولي على "الرصافة"

وأفاد ناشطون بأن قوات الأسد وميليشيات إيران استولت خلال الساعات الماضية على مدينة الرصافة الأثرية الواقعة على بعد نحو 35 كلم من الجهة الجنوبية لمدينة الرقة.

يأتي ذلك بعد يومين من استيلاء ميليشيات إيران على مفرق الرصافة وحقول نفط الصفيح والثورة وصفيان، وقرية الصفيان، جنوب مدينة الطبقة، بعد انسحاب تنظيم "الدولة" منها.

وكانت ميليشيات إيران قد أعلنت الجمعة عن وصولها إلى طريق (أثريا – الرقة)، بعد سيطرتها على عدة قرى في ريف الرقة الغربي، وبذلك بات تنظيم "الدولة" محاصراً شرق طريق "أثريا خناصر" الاستراتيجي، وأصبحت المنطقة ساقطة عسكرياً لصالح تلك الميليشيات؛ التي ستتمكن بدورها من تأمين كامل الطريق الواصلة إلى مناطق سيطرة قوات الأسد في حلب.

يشار  إلى أن تنظيم "الدولة" نفذ مؤخراً سلسلة انسحابات أمام قوات الأسد وميليشيات إيران، والتي كانت آخرها تسليم 20 قرية وبلدة في ريف الرقة الغربي، دون أي اشتباكات أو مواجهات، وذلك بعد الانسحاب من عشرات القرى والبلدات والمدن بريف حلب الشرقي، وكان أهمها وأبرزها تسليم مدينة مسكنة "الاستراتيجية"، مقابل استماتته أمام قوات "درع الفرات" التابعة للجيش السوري الحر والمدعومة من قبل تركيا، ولا سيما في مدينة الباب بريف حلب الشمالي.

كما وتأتي هذه التطورات بعد يومين من إعلان التحالف الدولي إسقاط طائرة حربية للأسد فوق مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، على خلفية استهدافها لما تسمى "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد) التي تتزعمها ميليشيا "الوحدات" الكردية.

والجدير بالذكر أن ميليشيات "قسد" سيطرت على مدينة الطبقة الاستراتيجية وسدها المائي، مطلع أيار الفائت، بالتزامن مع استيلائها على 5 أحياء في مدينة الرقة، ضمن إطار حملة "غضب الفرات".