نشار لأورينت.. ما يجري بجنيف "عبث وتفريط" وهذا دور نصر الحريري ويحيى قضماني

ما دور الحريري وقضماني؟

واعتبر نشار أن ما نشهده اليوم في محادثات جنيف بجولتها السابعة تم التوطئة له اعتباراً من مؤتمر جنيف 4 في شباط 2017، ناحياً باللائمة على الهيمنة الخارجية على هيئة التفاوض العليا، وأشار إلى أن وفد الهيئة العليا للمفاوضات برئاسة الدكتور "نصر الحريري" في مؤتمر جنيف 4 يتحمل مسؤولية ذلك فهو وافق على بحث السلال الأربعة بالتوازي وليس بالترتيب، كما وافق على استبدال "هيئة حكم انتقالي"، التي نص عليها "جنيف 1"، بـ"صيغة حكم" وأضاف بأن "رياض حجاب (رئيس الهيئة العليا للمفاوضات) كان مصدوماً بذلك".

وقال نشار لأورينت نت إن ما جرى في جنيف 4 تم بالاتفاق بين "يحيى قضماني"، رئيس بعثة الهيئة العليا للمفاوضات، و"نصر الحريري"، رئيس الوفد، حيث قبلوا منذ الجلسة الأولى بوجود المنصات، فكان "وفد الهيئة وإلى جواره منصتي موسكو والقاهرة" بالرغم من تمثيل منصة القاهرة بوفد الهيئة، ولفت نشار إلى أن قضماني، ومنذ جنيف 4 امتنع عن حضور اجتماعات الهيئة العليا للمفاوضات والمشاركة بالوفد بسبب الكم الهائل من "الانتقادات الشديدة التي وجهت إليه".

هل يقبلون بمطلب تنحي الأسد؟

ورأى نشار أن مؤتمر أستانا وما نتج عنه من مشاركة لبعض الفصائل فيه أدى إلى إضعاف موقف الهيئة العليا في جنيف، كما أشار إلى أن تمكن الميليشيات الإيرانية بدعم جوي من العدوان الروسي إحتلال أحياء حلب المحررة ساهم في إضعاف موقف الهيئة العليا، وبنفس الوقت فإن عملية درع الفرات، التي تمت بغطاء تركي وموافقة روسية، أدت لدعم مؤتمر الأستانة من قبل تركيا على حساب جنيف.

وعن مواقف الهيئة العليا المحتملة من مطالب انضمام منصتي القاهرة قال نشار إن هناك "بلبلة في أوساط الهيئة العليا بسبب اطروحات دي ميستورا حول توحيد منصات المعارضة لا سيما منصة موسكو" وبالنسبة لمنصة القاهرة سأل نشار عن امكانية قبولهم بـ"مبدأ تنحي بشار الأسد عن السلطة" مذكراً بمواقف سابقة لـ"جمال سليمان" حول عدم "واقعية" مطلب تنحي بشار، وبالنسبة لمنصة موسكو استبعد نشار قبولها بالتوقيع على بيان الرياض الذي ينص على مطلب تنحي بشار الأسد.

غياب الاهتمام

وتأتي الجولة الحالية لجنيف وسط غياب التغطية الإعلامية المعهودة والاهتمام بسبب انخفاض مستوى التوقعات لاسيما بعد تصريحات دي ميستورا المتشائمة حيال توقعاته في هذه الجولة والإعلان عن الإتفاق الروسي الأمريكي بخصوص جنوب سوريا، أياماً قليلة قبل انعقاد المؤتمر الحالي.

وتحولت الجلسة الحالية لجنيف من محادثات متوقعة حول سوريا ومخرجات مؤتمرات جنيف السابقة إلى محادثات حول "توحيد" وفد المعارضة دي ميستورا الروسية بتوحيد الوفد أي ضم منصتي موسكو والقاهرة، المقربتان من نظام الاسد وروسيا، إليه، وكان "قدري جميل"، المقرب من نظام الأسد وروسيا وزعيم "منصة موسكو"، أعلن في 16 حزيران الماضي عن انتهاء ما سماها "المفاوضات التقنية" بين منصتي القاهرة وموسكو مع الهيئة العليا للمفاوضات بنجاح. للمزيد..