ونزلت الجماهير في مختلف المدن بعموم البلاد إلى الساحات للمشاركة في اعتصامات "صون الديمقراطية"، تلبية لدعوة رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان.
وحمل المشاركون العلم التركي، ورددوا هتافات منددة بالانقلابيين، خلال المسيرات والاحتفالات فيما صدحت المآذن بالأذكار.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن تركيا شهدت أكبر محاولة خيانة واحتلال في تاريخها، يوم 15 تموز العام الماضي، عندما وقع الانقلاب الفاشل، جاء ذلك خلال مشاركته في فعالية بساحة البرلمان، لتخليد ذكرى شهداء المحاولة الانقلابية.
وشدد أردوغان على أن الذين حاولوا التفريط بالوطن ليلة 15 تموز "يُحاسبون حالياً في المحاكم على خيانتهم". مضيفاً أن "نواباً تحدوا الانقلابيين في البرلمان فيما كان الشعب يقاومهم في الميادين".
وأردف: "بقدر ما انحط الانقلابيون عندما قصفوا البرلمان، ارتفع شأن نوابنا". وتابع: "سنعمل أكثر من أجل ألا يتطاول أحد على البرلمان مجددًا".
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذها عناصر من الجيش حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وتصدى المواطنون في الشوارع للانقلابيين؛ إذ توجهوا بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن بالمدينتين؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
التعليقات (0)