تنظيم "الدولة" يكبح تقدم ميليشيات إيران في جنوب الرقة

تنظيم "الدولة" يكبح تقدم ميليشيات إيران في جنوب الرقة
تمكن تنظيم "الدولة" من وقف تقدم قوات الأسد وميليشيات إيران في جنوب محافظة الرقة شمال سوريا، بالتزامن استمرار معاركه مع ما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)  التي تتزعمها ميليشيا "الوحدات" الكردية داخل الرقة.

وأفادت وكالة "أعماق" الناطقة باسم تنظيم "الدولة"، الجمعة، بمقتل 11 عنصراً من قوات الأسد وميليشيات إيران إثر هجوم نفذه عناصر التنظيم على موقع عسكري بمحيط قرية "غانم العلي" بريف الرقة الجنوبي.

في هذه الأثناء، أشارت حملة "الرقة تذبح بصمت" عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن تنظيم الدولة استقدم تعزيزات عسكرية ضخمة في اليومين الماضيين إلى بلدة معدان جنوب شرق الرقة، التي تعتبر آخر معاقل للتنظيم في ريف المدينة.

واستولت قوات الأسد وميليشيات إيران خلال الأسابيع القليلة الماضية على مناطق واسعة في ريف الرقة، واقتربت من مشارف منطقة معدان في ريف المدينة الجنوبي الشرقي، آخر منطقة ضمن الحدود الإدارية للمحافظة، وباتت على تخوم الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور.

من جانب آخر، قتل 36 عنصراً من "قوات سوريا الديمقراطية" وتنظيم "الدولة"، خلال اشتباكات في أحياء مدينة الرقة. 

وذكرت وسائل إعلام كردية، الجمعة، أنها ميليشيا (قسد) قتلت 32 عنصراً من تنظيم "الدولة" خلال اشتباكات في أحياء القديم وهشام بن عبد الملك ونزلة شحادة والبريد بمدينة الرقة، إضافة إلى جرح العشرات وتدمير سيارة مفخخة قبل وصولها إلى هدفها.

في المقابل، أكدت وكالة "أعماق" مقتل 4 عناصر لـ"قسد" قنصاً في شارع سيف الدولة وغرب شارع محطة القطار.

وكانت ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" قد تمكنت الخميس من وصل جنوب الرقة بشرقها، في إطار استمرار المعارك داخلها.

ورجح "هفال جبار" القيادي في ميليشيا "الوحدات" الكردية في تصريح صحفي له الجمعة، بأن تستغرق معركة الرقة التي تقودها "قوات سوريا الديمقراطية" ضد تنظيم "الدولة" حوالي أربعة أشهر.

يشار أن "قوات سوريا الديمقراطية" أطلقت في السابع من حزيران الماضي، معركة الاستيلاء على مدينة الرقة، بحجة طرد تنظيم "الدولة"، في إطار حملة عسكرية أسمتها "غضب الفرات"، وذلك بدعم من التحالف الدولي.

وقدّرت قوات سوريا الديمقراطية"  نسبة السيطرة على المدينة مطلع الأسبوع الماضي بحوالي 55%، تشمل الفرقة 17 شمالاً وضاحيتي الجزرة والهرقلية وحي السباهية والرومانية والقادسية وحطين واليرموك غرباً، إضافةً إلى المشلب والصناعة والبتاني شرقاً، فيما أعلنت الأمم المتحدة عن انخفاض أعداد المحاصرين داخل المدينة ، من 50 ألف شخص إلى نحو 25 ألف معظمهم من النساء والأطفال.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات