وخرج عشرات المدنيين في منطقة الأتارب بريف حلب الشمالي غالبيتهم من النساء والأطفال، نظموا مظاهرة للتنديد بمقتل أفراد الدفاع المدني، ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها عبارات تدعم طواقم الدفاع المدني، وتندد بمقتل 7 منهم على يد مجهولين في إدلب.
وطالب المتظاهرون الإسراع في إلقاء القبض على الفاعلين ومعاقبتهم. وشهدت مدن جرابلس والباب بريف حلب، والدانا ومعرة النعمان في إدلب، والغوطة الشرقية في العاصمة دمشق، مظاهرات مماثلة.
وكانت منظمة "الدفاع المدني في سوريا" نعت أمس السبت، 7 من كوادرها، نتيجة عملية الاغتيال التي نفذها مجهولون، بمركز لها في بلدة سرمين بريف إدلب.
ومن بين ضحايا العملية البشعة "محمد ديب الهر" (أبوكفاح)، ذلك الشاب المتطوع في مجموعة "الخوذ البيضاء" الذي ظهر في مقطع مصور بث على يوتيوب بتاريخ 29 أيلول 2016، ضمن مشهد إنساني مؤثر، وهو يبكي طفلة لم يتجاوز عمرها الشهر، بعد أن انتشلها من تحت الأنقاض عقب قصف منزلها من قبل طائرات الاحتلال الروسي في مدينة إدلب.
يذكر أن منظمة الدفاع المدني بسوريا أو كما تعرف "الخوذ البيضاء" تأسست أواخر 2012 بعد تخلي منظمات الإغاثة عن مهامها في إسعاف الجرحى، وتم إنشاء نحو مئة مركز في 8 محافظات سورية، وتعمل كهيئة مستقلة على إسعاف الجرحى وانتشال وتوثيق القتلى في عموم سوريا، وتعمدت قوات الأسد وطائرات الاحتلال الروسي على استهداف مقرات وكوادر الدفاع المدني في جميع المناطق المحررة.
التعليقات (0)