العراق.. الحشد الشيعي يعلن بدء معركة تلعفر

العراق.. الحشد الشيعي يعلن بدء معركة تلعفر
أعلنت حكومة بغداد، اليوم الثلاثاء، بدء الهجوم على مدينة تلعفر غرب الموصل شمال العراق، غبر حملة جوية تضمنت قصف مواقع وأهداف تابعة لتنظيم الدولة الذي يسيطر على المدينة.

وقال المتحدث باسم "وزارة الدفاع العراقية" محمد الخضري "إن سلاح الجو العراقي بدأ معركة السيطرة على مدينة تلعفر من خلال تنفيذ ضربات جوية على تحصينات تنظيم الدولة، مضيفاً أن قوات حكومة بغداد المشتركة تنتظر اكتمال الضربات الجوية لبدء الهجوم البري، وكالة الأنباء الألمانية.

قناة "السومرية العراقية" ذكرت أن عمليات القصف بدأت، مؤكدة وقوع انفجارات قوية ضربت مناطق عدة من تلعفر، مشرة إلى أن إحدى عمليات الاستهداف كانت لورشة لصناعة المتفجرات في الجانب الغربي لقضاء تلعفر".

وبموازاة ذلك، قال الضابط في قوات حكومة بغداد الرائد "إلياس عبد اللطيف الخالدي" إن القوات الأميركية المؤلفة من قوات الإسناد المدفعي والمستشارين العسكريين، موجودة في قواعد عسكرية خاصة بها قرب قضاء تلعفر، وإن مشاركتها حتمية في هذه المعركة.

وأضاف أن أغلب القوات المقرر مشاركتها في معركة تحرير تلعفر تحتشد الآن على تخوم القضاء، منتظرة الضوء الأخضر للهجوم على مواقع تنظيم الدولة، وفق وكالة الأناضول.

ونقلت الوكالة عن القيادي في ميليشيات "الحشد الشعبي" الشيعية "فرج حامد المسعودي" تأكيده أن  "الحشد" ستشارك في معركة تلعفر هي "فرقة العباس القتالية، لواء علي الأكبر، بدرـ الجناح العسكري، كتائب الإمام علي، لواء الإمام الحسين، وكتائب حزب الله". 

يشار هنا، أن قضية مشاركة ميليشيات "الحشد" الشيعية في معركة استعادة تلعفر، موضوع جدل محتدم في العراق خلال الفترة الماضية، بسبب طبيعة المدينة وتشكيلها السكاني وموقعها الجغرافي قرب الحدود التركية والسورية.

إلى ذلك، قال المتحدث الرسمي باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان إن الجهاز يتوقع أن تكون هناك حرب شوارع، لوجود أزقة وأحياء عديدة داخل قضاء تلعفر، مشيرا إلى أن المعركة ستكون صعبة.

وكانت حكومة بغداد قد صرحت مؤخراً أن مدينة تلعفر التي تقع على بعد 80 كيلومتراً غربي الموصل ستكون الهدف المقبل في الحرب على تنظيم "الدولة" الذي اجتاح مناطق واسعة في سوريا والعراق عام 2014.

يشار أن المنطقة المستهدفة في تلعفر، هي جبهة بطول نحو 60 كيلومترا، وعرض نحو 40 كيلومترا، وتتألف من مدينة تلعفر (مركز قضاء تلعفر) وبلدتي العياضية والمحلبية، فضلا عن 47 قرية. 

وقضاء تلعفر، ويحمل مركزه الاسم نفسه، فيقع على بعد 65 كيلومترا من مدينة الموصل، وتقطنه أغلبية تركمانية تتوزع بين الطائفتين الشيعية والسنية.

والجدير بالذكر، أن الأمم المتحدة حذرت مؤخراً من موجة نزوح جديدة في العراق جراء حملة عسكرية مرتقبة تقوم بها القوات العراقية في الفترة القادمة بحجة، طرد مقاتلي تنظيم الدولة من آخر معاقلهم في البلاد.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن ممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالعراق ليز غراندي قولها إن مقاتلي تنظيم الدولة لا يزالون ينتشرون في ثلاث مناطق، وإن الحملة العسكرية العراقية ستستهدفهم، مما ينذر بنزوح مئات آلاف العراقيين عن ديارهم، مشيرة إلى أنه من المنتظر أن تشهد مناطق تلعفر والحويجة والأنبار حملات عسكرية كبيرة للقضاء على وجود تنظيم الدولة فيها.

وأعلنت حكومة بغداد في 10 تموز الماضي عن استعادة الموصل بالكامل من سيطرة تنظيم الدولة، وذلك بعد نحو 9 أشهر من المعارك، حيث تم تهجير مئات الآلاف من المدنيين السنة، وسط اتهامات وجهت إلى ميليشيات "الحشد الشعبي" بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين السنة من قبيل عمليات الإعدام الميداني واحتجاز مدنيين وتعذيبهم على مدى العامين الماضيين في المناطق التي استعيدت من تنظيم الدولة.

التعليقات (1)

    عجايب

    ·منذ 6 سنوات 8 أشهر
    امريكا+ حشد + قوات امنية + بيشمركة +++++++ في صف واحد ضد التنظيم لا يستطيعون انكار تعاونهم ههه لكن العتب على من لا يفهم ويظل يقنع نفسه بغير ذلك ......
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات