"دخل الله" الذي كان وزيراً للإعلام في عهد حكومة العطري، ويشغل حالياً منصب عضو القيادة القطرية لحزب البعث، و"رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام"، كتب مقالاً نشر في جريدة "البعث" الناطقة باسم الحزب، وصف من خلاله العائدين إلى "حضن الوطن"، و"المحسوبين على المعارضة"، بأنهم "يعودون من ملاجئ الخيانة .. لأن أسيادهم وجدوا فيهم استثماراً خاسراً" .
كما وصف المسؤول البعثي الشخصيات التي لم تشارك بـ"الأعمال القتالية" بأنهم "قتلة حقيقيون وطباخو الفتنة في مطبخ روبرت فورد ونتنياهو، وهم الذين شاركوا مشاركة فعالة في الحرب الإعلامية والسياسية على سورية، وتضرعوا لأمريكا كي تدخل دباباتها دمشق دون أن يعلموا أن حلمهم حلم إبليس بالجنة"، وفق قوله.
واقترح "دخل الله" على قيادته العسكرية والسياسية في نظام الأسد، بأن تقبل عودة "التائبين"، على شرط أن يذهبوا إلى نقطة من نقاط "الجيش العربي السوري"، وينحنوا أمام الجنود "الذين حمونا من نتائج خيانتهم"، بل وليقبلوا "بصطار" (البوط العسكري) أحد الجنود أمام وسائل الإعلام، معتبراً أن هذا "البصطار فيه من الشرف والوطنية أكثر مما في أدمغتهم وضمائرهم"، وذلك لكي تكون القيادة "متفوقة في الحكمة والتسامح".
وفي الآونة الأخيرة، تزايدت عمليات "العودة إلى حضن الوطن" كما يسميها نظام الأسد، وخاصة بعد خسارة الثوار لمدينة حلب، لتكشف عن من كان يدّعي الثورة طيلة سنوات، كان آخرهم عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض "محمد بسام الملك"، وسبقه بأيام لاعب كرة القدم "فراس الخطيب"، وسبقهم شيخ مشايخ عشيرة "البقارة" نواف البشير، الذي ظهر على شاشة تلفزيون العالم الإيرانية، ليقول إن "بشار الأسد رئيس شرعي ويحق له الترشح لولاية دستورية جديدة"، في الوقت الذي فتح فيه النار على المعارضة السورية، والفصائل الثورية، متهماً إياها بالارتزاق والارتهان.
هذا وانتشرت خلال السنوات القليلة الماضية ظاهرة "تقبيل البوط العسكري وتقديسه"، لدى بعض المناطق الموالية للنظام في سوريا، وفي بيئة ما تعرف بـ"محور المقاومة والممانعة"، وبعض الفنانين السوريين والعرب الداعمين لنظام بشار الأسد، حيث سبق للفنان السوري، زهير عبد الكريم، أن انهال على قدم جندي في جيش الأسد، لتقبيل البوط العسكري، كذلك أطلت الإعلامية التونسية كوثر البشراوي، في مقابلة على فضائية نظام الأسد، وهي تقبل بوطاً عسكرياً لعنصر من قوات النظام.
التعليقات (8)