الجدال الجديد، تركز حول تبعية المنتخب، ما بين من يعتبرونه أحد أذرع نظام الأسد مطلقين عليه اسم "منتخب البراميل"، وبين ما يراه منتخب "سوريا الوطن"، داعين إلى الفصل بين الرياضة والسياسة.
الإعلامي "غسان ياسين" كتب على صفحته في فيس بوك "هذا منتخب نظام البراميل والكيماوي ولا علاقة لسوريا به، علاقة هذا المنتخب بسوريا مثل علاقة الجيش والمخابرات بها، وبناء عليه هذا الشيء المسمى بمنتخب سوريا لا علاقة لي به ولا يمثلني، الرحمة لكل الرياضيين الذين استشهدوا تحت التعذيب في أقبية جميل حسن".
من جهته، رأى الصحفي "دياب سرية" عبر منشور له على صفحته في فيس بوك أن "مباراة منتخب البراميل الأسدية مع منتخب أسيادهم الإيرانية".. طبعاً ما فيني غير ما قول ناب الكلب بجلد الخنزير".
الناشط الإعلامي "ياسين أبو رائد" قال إن "منتخب البراميل قائم على لاعب من حمص يلي المحتل الاسدي هجر أهلها، وعلى لاعب من الدير يلي رح يهجر أهلها وعلى حارس يقرقع متة بعد المباراة ويرابط ضد القرهابين" (الإرهابيين).
بدوره، اعتبر "أيهم الحموي" في منشور له، أن المبادئ والمواقف لاتتجزأ، مشيراً إلى أن المنتخب الحالي هو "منتخب البراميل"، ولا يمثل الشعب السوري الحر الذي عانى ومازال يعاني من قصف ميليشيا الأسد بالبراميل كل يوم حتى بأيام العيد!، مضيفاً "منتخب يرفع علم ميليشيا الأسد المجرمة والإرهابية ويهدي فوزه لبشار الاسد ما هو إلا شريك بالجريمة ضد أهلي وشعبي من السوريين الأحرار".
إلى ذلك، كتب الصحفي إياد شربجي "بخصوص المنتخب السوري أنا أشجع الفريق واتمنى وصوله لكأس العالم"، معتبراً أنه "فريق رياضي يمثل سوريا وليس النظام رغم أن الأخير يستثمره سياسيا بطبيعة الحال، لكنني سأتراجع عن دعمي له في حالة واحدة، وهو إذا عاد لاعبوه لزج السياسة في الموضوع وتحديدا إذا رفعوا صور الأسد".
وفي المقابل، اعتبرت شريحة من الشعب السوري أن المنتخب الحالي يمثل كل الشعب السوري بكافة أطيافه، مشددين على الفصل بين الرياضة والسياسة، مطلقين هاشتاغ "نسور قاسيون"، دعماً لـ"المنتخب السوري".
عارف الطويل الممثل وعضو برلمان الأسد (مجلس الشعب)، كتب على صفحته "هذا المنتخب يمثل سوريا بالنجمتين الخضراوين، و يمثل الجيش السوري والشعب السوري والنظام السوري"، خاتماً منشوره بالقول "الي ما عجبوا يدق راسو بالحيط".
زميل "عارف الطويل" في برلمان الأسد "شريف شحادة"، قال إن من يرى المنتخب السوري لكرة القدم يوحد المعارضة الإرهابية والموالاة الوطنية، فهو غبي واهم "، مضيفاً لن يجمعنا شيء ما مع هؤلاء شذاذ الآفاق ومغول العصر".
وقال الممثل السوري "يامن الحجلي" عبر منشور له في صفحته بموقع فيس بوك "الوطن ليس أشخاصاً.. فالأشخاص عابرون زائلون والأوطان باقية .. منتخب الوطن يلعب باسم البلد وللبلد.. بكل فئاتها وأطيافها ومن حق السوريين الفرح".
هذا ويفصل "منتخب سوريا" أو منتخب النظام" عن الوصول إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى، في تاريخه سوى 90 دقيقة، هي عمر مباراته الأخيرة مع نظيره الإيراني والتي ستجرى الثلاثاء بطهران، الساعة السادسة بتوقيت دمشق.
ولكن "الإنجاز التاريخي" الذي يأمل "المنتخب" في تحقيقه ضمن الجولة العاشرة والأخيرة من منافسات المجموعة الآسيوية الأولى ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم 2018، سيتعلق أيضاً بنتيجة مباراة المنتخبين الكوري الجنوبي والأوزباكستاني.
وبعد فوزه الأسبوع الماضي على قطر (3-1) في الجولة التاسعة، وجد المنتخب نفسه في موقع يتيح له المنافسة جدياً على بلوغ كأس العالم للمرة الأولى، حيث بات ثالث المجموعة الأولى برصيد 12 نقطة، بفارق نقطتين عن كوريا الجنوبية الثانية (14 نقطة)، وبفارق الأهداف أمام أوزبكستان الرابعة (12 نقطة أيضاً).
هذا ولا تزال أربع منتخبات في موقع المنافسة على المركز الثاني المؤهل مباشرة إلى مونديال روسيا 2018، والمركز الثالث الذي يتيح لصاحبه خوض ملحق آسيوي مع ثالث المجموعة الثانية، على أن يخوض الفائز فيه ملحقا دوليا مع رابع منطقة الكونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي).
وتتصدر إيران المجموعة الأولى برصيد 21 نقطة من تسع مباريات، وهي لم تخسر أي مباراة في هذه التصفيات، ولم يتلق مرماها أي هدف.
التعليقات (5)