وتحدثت صحف تركية صادرة اليوم السبت، أن قوات الأمن في مدينة بورصة ألقت القبض على المدعو "أحمد بركات"، وذلك للاشتباه في تورطه بقتل عروبة وحلا بركات في إسطنبول.
تؤكد مصادر مقربة من عائلة الضحيتين في مدينة إسطنبول لـ"أورينت نت"، أن المشتبه به "أحمد بركات" هو من أقرباء عروبة وحلا، وينحدر من محافظة إدلب، و كان يعيش لسنوات في العاصمة دمشق وريفها.
وتشير المصادر إلى أن المشتبه به، كان قد وصل قبل أشهر إلى محافظة إدلب، قادماً من منطقة وادي بردى بريف دمشق، إثر عملية التهجير التي نفذها النظام في المنطقة.
بعد وصول المشتبه به إلى محافظة إدلب الحدودية، عملت المغدورة "عروبة" وشقيقتها "شذى" على إدخاله إلى تركيا، وعطفت عليه وأمنت له المسكن والعمل.
وقبيل أيام من الجريمة، أسست "عروبة" مكتب لجمعية نسائية في منطقة الفاتح بمدينة إسطنبول، وخلال تحضيرها للانتقال إلى سكن قريب من عملها الجديد، شوهد المشتبه به في منزل "بركات" خلال مساعدته في توضيب أغراض المنزل تحضيراً للانتقال.
وفي حين ما زالت أسباب ودوافع القاتل مجهولة إلى الآن، إلا أن المصادر أكدت أن "أحمد بركات" (المشتبه به) كان يمتلك نسخة عن مفتاح منزل الضحيتين، الأمر الذي مكنه ربما من إدخال أشخاص إلى المنزل وقت تنفيذ الجريمة، ولا سيما أن الصحف التركية أشارت إلى أن الجريمة نفذها 3 أشخاص.
المشتبه به "أحمد بركات"، شوهد خلال تشييع جنازة عروبة وحلا، حيث كان "يبكي متأثراً"، وبات في نفس الليلة في منزل شقيقة المغدورة "شذى بركات"، لينتقل في صباح اليوم التالي إلى مدينة بورصة حيث تم اعتقاله من قبل السلطات التركية.
ونوهت المصادر في ختام حديثها، أن المشتبه به، كان قد قتل شقيقه في قرية بسيمة التابعة لمنطقة وادي بردى، إثر شجار عائلي، حيث لم تكن "عروبة أو شذى"على علم بهذه الحادثة.
من جهة أخرى، وبحسب تسجيل صوتي لشقيقة عروبة "شذى بركات"، فقد اتهمت "المشتبه به" (أحمد بركات)، بالوقوف وراء جريمة قتل شقيقتها وابنتها حلا، وذلك بأمر من نظام الأسد.
صحيفة حريات التركية ذكرت في عددها الصادر اليوم السبت، أن الشرطة تعقبت القاتل من خلال الكاميرات الموجودة في شوارع قريبة من مكان سكنها لعدم وجود كاميرات هناك، ولاحظت أنه خرج مسرعاً باتجاه كراج البولمان "اوتوكار" وبعدها توجه إلى بورصة، وبعد رصد مئات الساعات من تسجيلات الكاميرات تم القبض عليه في بورصة.
وقد أعلن مكتب التحقيقات التركية، في وقت سابق، الانتهاء من فك شيفرة الهواتف الجوالة لكل من الصحفية السورية حلا بركات ووالدتها المعارضة عروبة.
يشار أن حلا بركات (22 عاماً) عملت في مؤسسة أورينت نيوز بإسطنبول، وأجرت العديد من المقابلات وصناعة محتوى الأفلام حول معتقلات وسجون الأسد.
أما عروبة بركات (60 عاماً) عرفت بمعارضتها لنظام الأسد ومناصرتها للثورة السورية ، انتقلت إلى بريطانيا بعد خروجها من سوريا ثم عاشت مدة قصيرة في الإمارات العربية المتحدة، لتستقر منذ فترة في اسطنبول.
ووجدت عروبة وابنتها حلا في 21 أيلول، مقتولتين طعناً بالسكاكين، في شقتهما بمنطقة أسكودار في القسم الآسيوي من مدينة إسطنبول، حيث وجدت الشرطة الجثتين ملفوفتين ببطانيات مغطاة بمساحيق غسيل؛ لإخفاء رائحة جثتيهما.
التعليقات (6)