ظهور أدلة جديدة على استخدام نظام الأسد لغاز السارين في سوريا

ظهور أدلة جديدة على استخدام نظام الأسد لغاز السارين في سوريا
قالت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة "نيكي هيلي"، إن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، توصلت لأدلة جديدة حول استخدام نظام بشار الأسد لغاز السارين السام أواخر آذار الماضي.

وجاء ذلك بحسب بيان صادر عن المندوبة الأمريكية، أمس الأربعاء، عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية بسوريا.

وذكر البيان أن "أدلة فريق لجنة التحقيق الدولية المشتركة، الخاصة بالبحث في استخدام الأسلحة الكيميائية بسوريا، أثبتت استخدام النظام للسارين يوم 30 أي قبل 5 أيام من هجوم خان شيخون(بمحافظة إدلب)".

ومطلع أيلول المنصرم، أكدت لجنة التحقيق، أن النظام استخدم غاز السارين في مجزرة الكيميائي التي وقعت بمدينة"خان شيخون" الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف إدلب، يوم 4 نيسان الماضي.

دليل جديد

وتابعت المسؤولة الأمريكية في بيانها قائلة "ويعتبر هذا دليل آخر تعلن عنه منظمة حظر الأسلحة حول استخدام النظام السوري لغاز السارين القاتل".

هيلي لفتت أيضاً إلى أن نظام الأسد يستخدم الأسلحة الكيميائية لقتل وترويع المدنيين الأبرياء من السوريين، وأضاف: "وهو يكذب بخصوص ما لديه من تلك الأسلحة، ورفض التعاون مع المنظمة الدولية".

وأضافت: "طالما لا تتم محاسبة النظام السوري على ما يرتكبه من جرائم، لا يمكننا عرقلة استخدام أي أسلحة كيميائية مستقبلًا".

وشددت هيلي على ضرورة تمديد مجلس الأمن الدولي، للجنة التحقيق الدولية حول سوريا، التي تنتهي مهمتها مع حلول نهاية تشرين أول الجاري.

من جهته قال مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير، فرانسوا ديلاتر "من الضروري أن تواصل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وآلية التحقيق المشتركة التابعة للأمم المتحدة عملهما في سوريا".

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها من مقر المنظمة الأممية، السفير ديلاتر، الذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية لأعمال مجلس الأمن خلال أكتوبر.

وأضاف السفير: "يتعين على النظام السوري أن يبدي تعاونا كاملا مع فريق التحقيق". وتابع: "لقد قرأنا جميعا المعلومات الصادرة عن مدير عام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بخصوص وجود سارين أواخر مارس في سوريا. وما زلنا ننتظر التفاصيل؛ لكن هذا عنصر جديد يبعث على القلق الشديد، على أقل تقدير".

وأمس الأربعاء، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أن غاز السارين استخدم في "حادثة" بإحدى القرى الواقعة شمالي سوريا، أواخر آذار، قبل خمسة أيام من هجوم "خان شيخون".

إعلان المنظمة جاء على لسان مديرها، أحمد أوزومجو، في لقاء مع وكالة الصحافة الفرنسية. وقال أوزومجو إن تحليل العينات التي جمعتها المنظمة ترتبط بحادثة وقعت في قرية "اللطامنة" الواقعة على بعد 25 كلم جنوب خان شيخون في 30 مارس.

وفي 4 نيسان الماضي، قتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام على "خان شيخون"، وسط إدانات دولية واسعة.

وأنشئت اللجنة المشتركة بالبحث في استخدام الأسلحة الكيميائية بسوريا، بموجب قرار من مجلس الأمن ، عام 2015.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات