"الناتو" يدشن قوة جديدة للتصدي لروسيا في البحر الأسود

"الناتو" يدشن قوة جديدة للتصدي لروسيا في البحر الأسود
دشن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أمس قوة جديدة متعددة الجنسيات في رومانيا، للتصدي لروسيا على جانبه الشرقي، ومتابعة وجودها المتزايد في البحر الأسود، بعد أن سيطرت على شبه جزيرة القرم العام 2014.

وتقوم القوة مبدئياً على كتيبة رومانية قوامها حوالي أربعة آلاف جندي، تدعمهم قوات من تسع دول أخرى أعضاء بالحلف، لتكمل بذلك قوة منفصلة من 900 جندي أميركي منتشرة بالفعل.

 وتشمل الخطط نشر قوات جوية وبحرية لزيادة قدرات القوة.

وقال الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس أمام مجلس مشرعي الدول الأعضاء في الحلف الذي يجتمع هذا العام في بوخارست، إن "هدفنا هو السلام وليس الحرب".

وأضاف قبل التوجه إلى قاعدة كرايوفا العسكرية في جنوب شرقي رومانيا: "لا نمثل تهديداً لروسيا، لكننا في حاجة إلى الحوار أكثر من وضع قوي للدفاع والردع".

وفي قاعدة كرايوفا قال الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ مخاطباً الجنود وهم من بولندا ورومانيا وإسبانيا والبرتغال: "نبعث برسالة واضحة جداً. الحلف الأطلسي موجود. الحلف قوي وموحد".

وتتهم روسيا "الناتو" بمحاولة تطويقها وتهديد استقرار شرق أوروبا وهو ما ينفيه الحلف. وتطل رومانيا وبلغاريا وتركيا أعضاء الحلف على البحر الأسود بينما تسعى جورجيا وأوكرانيا للانضمام إليه.

وتهدف قوة الحلف الأطلسي إلى تعزيز وجوده في منطقة البحر الأسود الغنية بالنفط والغاز من دون تصعيد التوتر، بينما يسعى للتصدي لخطط روسيا لإنشاء ما يقول محللون عسكريون إنها "منطقة عازلة".

وزادت المخاطر بعد العملية التي نفذتها روسيا العام 2008 لنشر قوات في أوسيتيا الجنوبية بجورجيا، إضافة إلى دعمها للانفصاليين في شرق أوكرانيا منذ العام 2014 وضمها لمنطقة القرم.

وتحذر جميع الأطراف من سيناريو جديد على غرار الحرب الباردة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات