بعض اللاجئين في أوروبا مهددون بسحب الإقامة.. لماذا؟

بعض اللاجئين في أوروبا مهددون بسحب الإقامة.. لماذا؟
أثارت أنباء عن نية بعض الدول في الاتحاد الأوروبي إعادة تقييم وضع اللاجئين على أراضيها تمهيداً لسحب الإقامة من أي لاجئ ثبت أنه قام بزيارة سوريا خلافاً للإفادة التي قدمها عند لجوئه إلى أوروبا على أنه ملاحق من قبل نظام الأسد، مخاوف كثير من اللاجئين السوريين من إمكانية تشديد هذه الإجراءات في ظل تنامي موجة اليمين المتطرف في معظم البلدان الأوروبية.

ونشر المحامي السوري "ميشيل شماس" على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" منشوراً حذر فيه من عزم الدول الأوروبية القيام بذلك، فضلاً عن "إعادة تقييم أوضاع اللاجئين الذين قدّموا إفادات على أنهم هربوا من اضطهاد الجماعات المسلحة".

https://orient-news.net/news_images/17_10/1508079927.jpg'>

وكانت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في النمسا قد دشنت حملة من أجل تسهيل إجراءات لم شمل أسر المهاجرين في النمسا، حيث لا يزال كثير من أفراد تلك الأسر منفصلين عن بعضهم بسبب التعقيدات الإدارية الناجمة عن تشديد هذه الإجراءات في البلد الذي كان يعد الأسرع في مثل هذا النوع من الإجراءات.

الموظفة في المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، "ماري شولتز" قالت لموقع دويتشه فيله أن المكتب "على علم بهذه الظاهرة الآخذة في التطور خلال الأشهر الماضية. إن هذا التصرف غير مقبول ومخالف للقانون، لا يمكننا حماية أشخاص غير مهددين في أوطانهم. لقد وضع قانون اللجوء من أجل حماية الأشخاص المهددين لدوافع عرقية أو دينية أو سياسية أو قمع للحريات".

https://orient-news.net/news_images/17_10/1508079905.jpg'>

وحول إحصائيات المتجاوزين لقانون اللجوء قالت "شولتز" بأنه لم يتم حصرها بعد، إلا أن إدارتها على يقين بأن العدد لا يقل عن 10 بالمائة من اللاجئين قضوا إجازات في وطنهم سوريا والعراق، لا سيما خلال عيد الأضحى الأخير. 

وتضيف "شولتز" إنه "من الصعب إثبات ذلك، لكن في صورة ما حامت الشكوك حول شخص ما سيتم استدعائه لإجراء حديث معه وإعادة النظر في طلب اللجوء الذي قدمه".

https://orient-news.net/news_images/17_10/1508079912.jpg'>

وتقوم منظمات حقوقية مثل منظمة "برو أزول" بتقديم النصائح والاستشارة حول موضوع قضاء بعض اللاجئين عطلهم في سوريا أو العراق. وفي هذا الشأن تقول "داغمر كروغر": "لقد أضحى هذا الموضوع يتصدر المشكلات التي نواجهها ونحاول مساعدة البعض حتى لا يفقدوا صفة اللاجئ، وبالتالي ربما الطرد من ألمانيا".

وتنصح المنظمة الحقوقية الوافدين إليها بأن يزوروا أهلهم في دول الجوار مثل الأردن وتركيا ولبنان كما تنصحهم بعدم دخول أراضي أوطانهم حتى لا يواجهوا صعوبات جمة عند عودتهم إلى الأراضي الألمانية. وتقول "كروغر" بأن الفئة العمرية الرئيسية التي تقوم بقضاء العطلة في سوريا هي من الفئة العمرية الشبابية التي تتراوح أعمارهم بين 20 و30 سنة.

التعليقات (2)

    الحر

    ·منذ 6 سنوات 6 أشهر
    كثيرون لم يأتوا الى اوروبا الآ لدافع وسبب إقتصادي وهذه حقيقة يعلمها الجميع في وقت يعاني فيه الكثيرون ممن يستحقوون فعليا مزايا اللجوء الى ضغوط شتى لا حصر لها خصوصا في ظل القرارات المتلاحقة من قبل الحكومة الألمانية بتشديد قواعد اللجوء ومستقبل الإقامة في ذلك البلد مما أثر ذلك على الكثيرين من الناحية النفسية بعد شعورهم بشلل الأمل لديهم في ذلك البلد مع ضباببة ما ينتظرهم من مستقبل غامض لل يبشر بالخير على الإطلاق .

    الحر

    ·منذ 6 سنوات 6 أشهر
    نتمنى من الحكومة الألمانية حقيقة لو تساهم مثلا في إلغاء قانون البصمة أو تعديله بخصوص اللجوء بحيث يمكن لأي لاجئ لايشعر بالإرتياح في ذلك البلد أن يغادر بهدوء نحو بلد آخر وستنتهي معانات كثيرين في حينها وانا وعائلتي في طليعة أؤلئك البشر إلغوا بصماتنا وقسما سنغادر حفاة عراة بلادكم في أقل من ٢٤ ساعة ****** بقضية اللجوء والتعقيد والبيروقراطية ومحاصرتنا بقانون الشترافة أي المخالفة المالية من كل مكان بحيث بات ما يقدم لنا غير كافي لوجبات الطعام التي نحن بحاجة اليها !!!!
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات