وزير الخارجية التركي ردّا على شروط أمريكا: لا ننحني أمام الإملاءات علينا

وزير الخارجية التركي ردّا على شروط أمريكا: لا ننحني أمام الإملاءات علينا
أفاد "مولود جاويش أوغلو" وزير الخارجية التركي في معرض ردّه على الشروط الأمريكية فيما يخص أزمة التأشيرة، بأنّ بلاده لا تنحني أمام الإملاءات عليها، لافتا إلى أنّ الأزمة لم يكن لها  لزوم.

جاء ذلك في تصريح أدلى به جاويش أوغلو بعيد اجتماعه إلى نظيره البرتغالي أوغستو سانتا سيلفا، أوضح فيه موقف تركيا من الشروط التي كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنت عنها من أجل إنهاء أزمة التأشيرة بين البلدين.

تركيا لا تنحني أمام الإملاءات

وعبّر الوزير عن رفض بلاده للشروط، مؤكدا على أنّ تركيا لا تنحني أمام الإملاءات عليها، قائلا: "لا يمكننا قبول أي أمر من شأنه أن يتعارض مع مصالحنا، فأيّا كانت الشروط، القانون سيأخذ مجراه، والأمر ليس بيدنا، أزمة التأشيرة بالنسبة إلينا أزمة لا لزوم لها، وهي أزمة لا تتناسب مع الأسس الدبلوماسية".

وأضاف جاويش أوغلو أنّ تركيا ردّت على قرار الولايات المتحدة الأمريكية بتعليق خدمات التأشيرة بالنسبة إلى المواطنين الأتراك بالمثل، مشددا على ضرورة عدم جعل مثل هذه الأمور التي لا لزوم لها -على حدّ وصفه- قضايا نقاش بين دولتين حليفتين.

معاقبة المواطنين أمر خاطئ

وأشار الوزير إلى أنّ اتخاذ إجراء من شأنه أن يستهدف المواطنين مباشرة أمر خاطئ، إذ قال: "ليس من الصواب معاقبة المواطنين المدنيين بمثل هذه الأمور، كان لا بد من أن نعضي جوابا لأمريكا في هذا الصدد، وهذا ما فعلته تركيا".

تجدر الإشارة إلى أنّ الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد فرضت شروطا على تركيا طالبتها بتنفيذها من أجل حل أزمة التأشيرة، إذ تمثّلت الشروط بما يلي:

1تقديم أدلة كافية تثبت تورّط الموظفين "متين طوبوز وميتيه جي" العاملين لدى السفارة الأمريكية في أنقرة بالإرهاب.

2- تقديم معلومات لأمريكا حول التحقيقات مع الموظفين الذين اعتقلوا.

3- الرجوع إلى أمريكا وسؤالها فيما إذا كانت الاتصالات التي أجريت من قبل موظفي السفارة الذين تمّ اعتقالهم تتماشى مع رغبات الولايات المتحدة الأمريكية أم لا.

4- عدم اعتقال الموظفين لإجرائهم اتصالات في حال ثبت أنّ الاتصالات التي أرجوها قاموا بها بناء على طلب الولايات المتحدة الأمريكية.

جدير بالذكر أنّ السفارة الأمريكية لدى أنقرة أعلنت في الثامن من الشهر الجاري عن تعليق خدمات التأشيرة بحق المواطنين الأتراك باستثناء المهاجرين منهم، وذلك ردّا على صدور حكم قضائي بحبس "متين طوبوز" و"ميتيه جي" العاملين لدى القنصلية الأمريكية العامة بإسطنبول، الأمر الذي أدى بالرئيس التركي أردوغان بإصدار أمر بالرد بالمثل على القرار الأمريكي، وذلك من خلال ترجمة القرار الأمريكي بالحرف باللغة التركية.

وربط بعض المحللين الأتراك قرار السفارة الأمريكية بعملية إدلب التي بدأتها تركيا مؤخرا في سوريا، موضحين أنّ القرار قد يكون ردّ فعل على العملية التي تسعى تركيا من خلالها إنشاء نقاط مراقبة في إدلب لمتابعة اتفاقية وقف إطلاق النار في المدينة وفق ما آلت إليه اجتماعات أستانة، ولقطع الممر الإرهابي ومنعه من الامتداد حتى البحر الأبيض المتوسط.

التعليقات (2)

    عبدالله

    ·منذ 6 سنوات 5 أشهر
    هذه هي مواقف الرجال الذين لديهم عهد ولديهم مصداقية ولديهم شخصية سياسية ذات هيبة يحسب لها ألف حساب ويأخذ بكلامها ورأيها بعين الإعتبار . الكرة في الملعب الأمريكي الآن لنرى ماهو رد أبناء العم سام !

    ابومحمد

    ·منذ 6 سنوات 5 أشهر
    هؤلاء الاوغاد رعاة البقر لايعلمون من هم احفاد الغازي عثمان .الذي احنى رؤؤس الكثير من الصليبيين ...وارعبهم....
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات