بالمقابل، وصفت خارجية النظام أمس الجمعة تقرير الأمم المتحدة الذي حمّلها مسؤولية الهجوم بغاز السارين على خان شيخون بأنه "تزوير للحقيقة وتحريف".
وقال ريكروفت أمام الصحفيين: "نبحث في كيفية متابعة العمل بناء على تقرير لجنة التحقيق مع زملائنا في مجلس الأمن ويجب أن نصدر قراراً تحت الفصل السابع تنفيذاً لما كنا اتفقنا عليه" في القرار 2118 الذي صدر بموافقة روسية عام 2013 بعد هجوم الغوطة.
ولم يحدّد ريكروفت، بحسب رويترز، موعد طرح مشروع القرار، وأشار إلى أن الولايات المتحدة هي من يمسك بهذا الملف في مجلس الأمن، لكنه أكد أن المشاورات انطلقت في شأنه.
ودعا ريكروفت روسيا إلى الانضمام إلى هذا التحرك "إذ يجب أن نتصرف وفق ما قلناه جميعاً" في القرار 2118 "حول ضرورة اتخاذ تدابير تحت الفصل السابع إن استخدمت الأسلحة الكيماوية مجدداً".
وشدّد على ضرورة تبني مثل هذا القرار "للتأكد من إجراء المحاسبة على كل من استخدم الأسلحة الكيماوية في سورية، ونحن الآن نعلم من دون شك مَن قام بذلك، إنه النظام، ولهذا أدعو روسيا إلى أن تتصرف بموجب ما كانت التزمته".
وقال إن روسيا "تفعل كل ما في وسعها لحماية نظام الأسد... وهي ستعمل على تشويه سمعة لجنة التحقيق وستنتقد التقرير وتتّهمه بالتسييس والانحياز وعدم الموضوعية والمهنية". ودعا روسيا إلى الانضمام إلى مجلس الأمن "في متابعة العمل حول استخدام غاز السارين من دمشق والتأكد في شكل نهائي من محاسبة المرتكبين".
وحمّلت لجنة التحقيق الدولية، ميليشيات الأسد مسؤولية الهجوم الكيماوي بخان شيخون في 4 نيسان/ أبريل الماضي، في تقرير عن خلاصة تحقيق قدّمه الأمين العام للأمم المتحدة إلى أعضاء مجلس الأمن مساء الخميس، ما جدّد المواجهة الأميركية- الروسية حول مصير اللجنة التي كانت موسكو أسقطت قرار تمديد عملها بالفيتو.
وأكدت اللجنة أن المعلومات التي جمعتها "تشكّل أساساً موثوقاً فيه وأدلة يعتدّ بها بأن ذخائر ألقيت من الجو على بلدة خان شيخون في 4 نيسان (أبريل) ٢٠١٧، وأن طائرة تابعة للجمهورية العربية السورية كانت تحلّق تماماً فوق خان شيخون في الوقت ذاته بالتحديد".
https://orient-news.net/news_images/17_10/1509173970.jpg'>
وأضافت أن "الإصابات وقعت في خان شيخون بسبب انبعاث غاز السارين في صباح اليوم ذاته، وأن الحفرة التي سببتها القذيفة نتجت من قصف من الجو من طائرة تحلّق بسرعة عالية".
وكان السفير الروسي في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، استبق صدور التقرير، وشكّك في مهنيّة التحقيق الذي أجرته اللجنة، خصوصاً لجهة "عدم قيامها بزيارة موقع الهجوم" في خان شيخون، بعدما أسقط بالفيتو مشروع قرار أميركي في مجلس الأمن الثلاثاء الماضي نصّاً على تمديد عمل اللجنة عاماً إضافياً.
التعليقات (6)