ما حقيقة منح الجنسية للمولودين السوريين في تركيا؟

ما حقيقة منح الجنسية للمولودين السوريين في تركيا؟
أوضح المستشار القانوني التركي علي كهرمان في تصريحات خاصة لأورينت نت حقيقة ما تناقلته بعض وسائل الاعلام العربية حول تجنيس الاطفال السوريين الذين ولدوا فوق الأراضي التركية نافيا صدور قرار رسمي حول ذلك بالرغم من ان الطرح ليس جديدا.

مصادر اعلامية

وتناقلت صحف إلكترونية عربية خبرا يفيد ببدء الحكومة التركية بدراسة قرار يقضي بمنح الجنسية للأطفال السوريين الذين ولدوا فوق الأراضي التركية.

ونسبت الصحفُ الخبرَ  إلى مصادر حكومية (لم تسمها) موردين في هذا الصدد تصريحا لموظفة تُدعى "نازلي كوكشين" موظفة في دائرة الهجرة ومكاتب القيد الخاصة باللاجئين السوريين في ولاية أنطاكيا/هاتاي.

وجاء في تصريح كوكشين بحسب إحدى الصحف الإلكتروينة: "مؤخراً أصدرت الحكومة التركية قراراً ينص على تجديد بطاقات الحماية ونقلها من نظام أرقام 98 إلى نظام الـ99 (تي جي نومارا/ T.C NUMARASI)، وعليه فقد بدأ السوريون بإحضار بطاقات حمايتهم مع أوراقهم الثبوتية من أجل إجراء التعديل المطلوب، ومن ضمن الأوراق المطلوبة كانت ورقة إثبات ميلاد للأطفال الذين وُلدوا فوق الأراضي التركية، ويتم الحصول على هذه الورقة من المستشفى الحكومي الذي تلد فيه المرأة لإثبات أن هذا الطفل وُلد في تركيا، ووضع مثل هذه الورقة ضمن الثبوتيات المطلوبة هو بداية لمنح الأطفال المولودين في تركيا الجنسية ولذلك من الضروري أن يسجّل الأهالي أطفالهم في دائرة النفوس ودائرة الهجرة لاستخراج "كمليك" نظامي لهم".

وتابعت كوكشين بحسب الصحيفة: "إن القرار قد يدخل حيز التنفيذ اعتباراً من العام القادم /2018/، وسيكون تسجيل الأطفال بحسب الفئة العمرية لكل منهم على حدة وفي جميع المحافظات التركية، والقرار سيشمل أمهات الأطفال وأشقاءهم دون سن الثانية عشرة، على أن تقوم الأم لاحقاً وبعد حصولها على الجنسية بتقديم طلب لزوجها وأبنائها الآخرين من أجل تجنيسهم أيضاً".

لا يوجد قرار رسمي حول ذلك

وعلى خلفية انتشار الخبر أجرى مكتب أورينت بإسطنبول بحثا مطوّلا في وسائل الإعلام التركية التي عادة ما تولي اهتماما كبيرا لنقل مثل هذه الأخبار، إلا أنّ البحث لم يُسفر عن نتائج في هذا الصدد، وذلك لعدم وجود أي مصدر إعلامي تركي تطرّق إلى الأمر.

ولتبيّن صحة الخبر  أجرى مكتب أورينت بإسطنبول، اتصالا هاتفيا بالمحامي والمستشار القانوني التركي "علي كهرمان" لتقصّي حقيقة الأمر، أكّد كهرمان فيه على عدم صدور قرار رسمي حول ذلك، مضيفا: "قضية تجنيس الأطفال السوريين الذين ولدوا فوق الأراضي التركية ليس بالموضوع الجديد بالنسبة إلى تركيا، فهو موضوع طُرح للنقاش منذ فترة طويلة، وإلى الآن لم يصدر أي قرار رسمي في هذا الصدد".

اللافت للانتباه هو أنّ الحكومة التركية لم تدلِ بأي تصريح حول الأمر، في الوقت الذي وجدنا فيه أنّ كبار المسؤولين الأتراك وعلى رأسهم  رئيس الجمهورية أردوغان تطرقوا إلى القرار الاستثنائي القاضي بمنح الجنسية للسوريين أصحاب الكفاءات والمؤهلات العلمية، وذلك قبل الشروع بتنفيذ القرار.

منح الجنسية للأطفال قضية حساسة للغاية

مراد أردوغان نائب مدير مركز أبحاث الهجرة واللجوء كان قد أشار في الثالث من الشهر الجاي إلى ضرورة إخضاع هذه القضية للتنظيم ولا سيّما أنّ الأطفال الذين يولدون فوق الأراضي التركية لا يمكن عدّهم مواطنين أتراك وفي الوقت نفسه لا يمكن عدّهم سوريين.

وأضاف النائب في الإطار نفسه: "نحن بدأنا بمنح الجنسية بشكل معاكس، بدلا من أن نبدأ من القاعدة بدأنا من الهرم، فقد أخطأنا في هذا الصدد، وأرى أنّه في حال التفكير بمنح الجنسية للأجانب يجب التفكير أولا بالأطفال، ولكن في المقابل لا يمكن شرح هذا الأمر للمجتمع التركي بسهولة".

ولفت النائب أردوغان إلى أنّ تجنيس الأطفال الذين يولدون فوق الأراضي التركية قضية حساسة للغاية، ومن الضروري إقناع المجتمع التركي بهذا قبل البدء بمثل هذه الخطوة، موضحا أنّ الشعب التركي الذي دعم فكرة تجنيس أصحاب الكفاءات قد يكون مترددا بدعم فكرة تجنيس الأطفال انطلاقا من شعوره بالخطر فيما يخص مستقبله.

250 حالة ولادة يوميا

تجدر الإشارة إلى أنّ عدد الأطفال السوريين الذين يولدون يوميا في تركيا بحسب مركز أبحاث الهجرة واللجوء يصل إلى 250 طفلا، فيما بلغ عدد الأطفال الذين ولدوا في تركيا منذ بداية حركة اللجوء إليها زاد عن 300 ألف طفل.

التعليقات (2)

    عبدالله

    ·منذ 6 سنوات 4 أشهر
    خبركم غير صحيح فانا طلبوا مني ورقة من لمستشفى بخصوص ابني

    ضياء جوخدار

    ·منذ 6 سنوات 4 أشهر
    الله يجزيكم الخير يارب بتوفيق انشالله
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات