وأكد موقعو البيان، الذي تناقله ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي، أنهم "لا يتدخلون في نزاعات الفصائل الداخلية ولا قرارات أهل الشام التي يتفقون عليها، وأنهم لا يتدخلون إلا فيما يتعلق بإصلاح ذات البين".
ونوه المهاجرون إلى أنهم خرجوا إلى بلاد الشام لنصرة أهلها المستضعفين، وأنهم على مسافة واحدة من جميع الفصائل.
البيان نقله القاضي الشرعي السابق في هيئة تحرير الشام عبد الله المحيسني موضحاً أن السبب وراء إصداره "لكي لا يتحدث الناس أن نفير المهاجرين سبب للبلاء، أو أن المهاجرين تسببوا في قتل أهل الشام، وحتى لا تتأثر ساحات الوغى في كل مكا ن"، على حد وصفه.
ويتواصل التصعيد بين الطرفين دون التوصل إلى اتفاق لفض الاقتتال، حيث نفى المتحدث باسم المكتب الإعلامي لحركة "نور الدين الزنكي" محمد أديب لـ "أورينت" سعي هيئة "تحرير الشام" للصلح معها.
وكان مجموعة من علماء الدين ووجهاء العشائر، أطلقوا مبادرة للوقف الفوري للاقتتال بين الطرفين، بحيث يتفق الطرفان على "لجنة تحكيم"، وتعين عنصرين من كل فصيل للتحدث باسمه، إضافة إلى القبول بثلاثة أسماء "مرجحة" لحل الخلاف بينهما، والاتفاق على اجتماع لإنهاء الاشتباكات.
وتتصاعد حدة التوتر بين "الهيئة" و"الزنكي"، حيث أفضى لاشتباكات مسلحة أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، إذ انطلقت شرارة الاقتتال الثلاثاء الماضي في بلدة حيان بريف حلب، بسبب خلاف نشب بين القوات المتمركزة في البلدة والتابعة للفصيلين، لتبدأ بعدها حملة اعتقالات متبادلة، ونصب الحواجز واشتباكات بين الطرفين.
التعليقات (2)