وزارة الدفاع الروسية تعلق على فضيحة لعبة الفيديو

خطأ موظف!

وقالت الوزارة إنها ستحقق في الواقعة التي تسبب بها موظف مدني، لكنها لم تذكر كيف أو لماذا كانت الصور المستخدمة غير صحيحة، بحسب وكالة رويترز.

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن الوزارة قولها: "رفض القيادة الأمريكية تنفيذ ضربات ضد قوافل إرهابيي تنظيم الدولة الإسلامية المنسحبين من البو كمال يوم 9 نوفمبر، هي حقيقة موضوعية تعكسها نصوص المحادثات ولذلك فإنها كانت معلومة تماما للجانب الأمريكي".

ونشرت الوزارة (أمس الثلاثاء) بيانا على صفحتها في موقع فيسبوك، قالت فيه إن "القوة الجوية الأمريكية حاولت عرقلة الضربات الروسية لمتشددي الدولة الإسلامية"، وأرفقته بصور قالت إن طائرات روسية مسيرة التقطتها تظهر موكب سيارات لمقاتلي التنظيم يغادر مدينة البو كمال، ليتبين أن بعض الصور مأخوذة من لعبة فيديو.

وكان المحلل البريطاني (إليوت هيغنز) قد فضح الخدعة التي لجأت إليها وزارة الدفاع الروسية، وقال (هيغنز) في حسابه الشخصي على تويتر "هذا أفضل دليل على كذب وزارة الدفاع الروسية بلا حياء. صورا لشاشة لعبة الفيديو، ثم ادعوا أنها من موقع وتاريخ محدد"، مؤكداً: "أي شيء يقولونه فهو 100% غير جدير بالثقة".

وابل من الأكاذيب

وردا على سؤال لرويترز عن الاتهامات الروسية بمساعدة الولايات للتنظيم في البو كمال، قال الكولونيل (ريان ديلون)، المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال (داعش): "بيانات وزارة الدفاع الروسية هي تقريباً بنفس دقة حملتها الجوية وأعتقد أن هذا سبباً يدعوها للشروع في أحدث وابل من الأكاذيب".

وأضاف "لا يمكنني التحقق قطعا، لكنني رأيت التقرير الذي يفيد بأن واحدة من الصور مأخوذةً من لعبة فيديو، لذلك فإن هذا يتماشى مجدداً مع ما نراه يخرج من وزارة الدفاع الروسية كونه بلا أساس وغير دقيق وخاطئ تماماً".

جدير بالذكر، أن القوات الروسية أصدرت بيانها مرفقاً بصور لعبة الفيديو، لتتهم التحالف الدولي بفشل حملتها على مدينة البو كمال وذلك إثر استعادة تنظيم "الدولة" السيطرة على المدينة، بعد يوم من إعلان ميليشيا النظام "تحريرها" بدعم من الطيران الروسي.