جامعة حلب الحرة ضحية صراع الحكومتين

جامعة حلب الحرة ضحية صراع الحكومتين
خرج العشرات من طلاب جامعة حلب الحرة وعدد من الكوادر التدريسية في وقفة احتجاجية في كلية التربية في جامعة حلب الحرة وذلك رفضاً للهيمنة عليهم من قبل وزارة التعليم العالي التابعة لحكومة الإنقاذ في إدلب والتي تنوي أن تجعلها جامعة خاصة بالحكومة.

حيث ندد الطلاب بالدعوات التي قد تودي بمصيرهم بسبب الخلافات بين الإدارات أو أن يكونوا ضحية لخلافات الآخرين، وخصوصاً محاولة تخصيص الجامعة أو إجبارها على فك ارتباطها بالحكومة المؤقتة والتبعية لمجلس التعليم العالي في حكومة الإنقاذ، مطالبين بإبعاد التعليم عن التجاذبات السياسية وترك طلاب جامعة حلب يقررون مصيرهم بأيديهم.

وقالت الدكتورة في كلية التربية في جامعة حلب الحرة رنيم اليوسف لأورينت نت "قمنا في كلية التربية في جامعة حلب الحرة بمدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي بوقفة احتجاجية من أجل استمرار التعليم في جامعة حلب الحرة وإخراجها من التجاذبات والصراعات بين الحكومات المختلفة".

وأضافت اليوسف بأن هذه الجامعة ليست مقتصرة على محافظة إدلب فهي موجودة في كل من ريف حماة وريف حمص ودرعا وريف حلب لذلك فإن الهدف واحد بين كل تلك الكليات وهو استمرار التدريس فيها للطلاب، وتمكنت الجامعة من تحقيق نجاحات للطلاب المنقطعين عن دراستهم والراغبين في إكمال جامعاتهم.

وأكدت اليوسف على وجوب قيام المعنيين بالأمر فصل التعليم عن السياسة لأنه سيؤدي إلى إلحاق الضرر بالعملية التعليمية حيث أنهم ماضون مع الطلاب في العملية التعليمية بجهودهم والكفاءات الموجودة لديهم.

وقد خرج عشرات الطلاب في كليتي الطب البشري وطب الأسنان في مدينة كفرتخاريم بريف إدلب، في وقفة احتجاجية على القرار الصادر عن مجلس التعليم العالي بتحويل الجامعة إلى جامعة خاصة غير ربحية، من خلال ترخيص منحه المجلس مدته ستة أشهر قابلة للتجديد، على أن تعتبر الشهادة الممنوحة منها معتمدة بعد تصديق مجلس التعليم العالي عليها.

وقد رفع الطلاب عدة لافتات منددة بالقرار منها "قف على ناصية العلم وقاتل" و"أبعدوا مستقبلنا عن خلافاتكم" بالإضافة إلى يافطة كتب عليها "لن نسمح بتخصيص جامعة حلب" في إشارة إلى القرار الذي أصدرته وزارة التعليم العالي التابعة لحكومة الإنقاذ في إدلب.

وقال فادي المرعي وهو منسق الاحتجاجات في كلية التربية في جامعة حلب الحرة لأورينت نت بأن طلاب جامعة حلب مستمرين في تلقي التعليم رغم التهديدات الأمنية والقصف الجوي من قبل نظام الأسد الذي استهدف المنطقة القريبة من كلية التربية الواقعة في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي.

ويوضح المرعي بأن هذه الوقفة الاحتجاجية هي رسالة للعالم والجهات التي تحاول السيطرة على الجامعة بأن استمرارية الجامعة هي مصلحة عليا لدى جميع الطلاب، وأن الرضوخ للضغوطات التي تمارس عليهم من أجل تخصيص الجامعات هو أمر مستحيل لأنه سيضر بمستقبل الطلاب.

وأوضح بأنه من خلال التعليم يمكننا مواجهة أعتى الجيوش ومحاولة التضييق على التعليم وجعله خاصاً بأطر محدودة سيؤدي إلى مواصلة مسيرة الجهل في المجتمع، وخصوصاً بعد توقف العملية التعليمية لعدة سنوات بسبب الحرب المستمرة منذ 6 سنوات والقصف الجوي من قبل طيران النظام.

ويذكر بأن طلاب كلية الطب البشري في جامعة حلب الحرة أصدروا بياناً عبروا فيه عن صدمتهم بالقرار الصادر عن مجلس التعليم العالي لما أسموه من بنود لا تساهم في مصلحة ومستقبل الطلاب، ومن شأنها أن تعيق سير العملية التعليمية، مبدين رفضهم القاطع تحويل جامعة حلب لجامعة خاصة، مطالبين بإلغاء القرار الصادر مؤخراً.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات