"خطاب النصر" يشعّل أزمة جديدة بين البيشمركة وحكومة بغداد

"خطاب النصر" يشعّل أزمة جديدة بين البيشمركة وحكومة بغداد
أصدرت قوات البيشمركة في إقليم كردستان العراق بيانا، انتقدت فيه عدم ذكر رئيس الوزراء حيدر العبادي لقواتها الكردية في بيانه الخاص بإعلان النصر على تنظيم الدولة.

وذكرت أن العبادي، بمناسبة انتهاء الحرب على التنظيم هنأ جميع القوات المسلحة العراقية بذكر أسمائها إلا أنه لم يذكر اسم قوات البيشمركة، ولم يشر إلى دورها في الحرب.

وأضاف البيان أن: "العبادي للأسف مرة أخرى لم يستطع أن يتصرف كرئيس وزراء وتجاهل دور بيشمركة كردستان"، معتبرا أن مكانة القوات الكردية كبيرة جدا وهي "لا تنتظر هذه التهنئة وليست بحاجة إليها".

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أعلن "النصر النهائي" على تنظيم الدولة بعد أن استعادت القوات العراقية السيطرة على آخر المناطق التي كانت تحت سيطرة التنظيم على الحدود مع سوريا.

وقال العبادي في خطاب بثه التلفزيون فيما كانت خمسة أعلام عراقية مرفوعة خلفه وعشرات الجنود من فرق مختلفة يقفون وراءه "أيها العراقيون: إن أرضكم قد تحررت بالكامل وإن مدنكم وقراكم المغتصبة عادت إلى حضن الوطن.. وحلم التحرير أصبح حقيقة وملك اليد".

وأضاف بحسب وكالة رويترز "لقد أنجزنا المهمة الصعبة في الظروف الصعبة وانتصرنا بعون الله وبصمود شعبنا وبسالة قواتنا البطلة، وبدماء الشهداء والجرحى أثمرت أرضنا نصرا تاريخيا مبينا يفتخر به جميع العراقيين على مر الأجيال".

وهنأ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الذي دعم القوات العراقية في مواجهة تنظيم الدولة العراق بالنصر عبر تغريدة على تويتر "يهنىء التحالف الدولي شعب العراق على انتصاره الكبير على داعش ونؤكد أننا نقف بجانب العراق وبجانب العراقيين وهم يفعلون كل ما يمكن من أجل مستقبل زاهر".

وكانت الميليشيات الشيعية والقوات العراقية استعادت السيطرة على الموصل، المعقل الرئيسي للتنظيم في البلاد، في تموز في حملة ضارية استمرت تسعة أشهر وحظيت بدعم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ولحق خلالها الدمار بمعظم أنحاء المدينة الواقعة في شمال البلاد.

كما خسر التنظيم المتشدد في أيلول الرقة معقله الرئيسي في سوريا إثر حملة شنها تحالف يقوده أكراد ومدعوم من الولايات المتحدة. وخلفت الحرب تأثيرا مروعا على المناطق التي كان التنظيم يسيطر عليها. وقال بيان صادر عن الأمم المتحدة، اليوم السبت، إن نحو 3.2 مليون شخص لا يزالون مشردين بسبب الصراع.

لكن العراق يواجه صراعا داخليا جديدا بعد أن ردت بغداد بإجراءات اقتصادية وعسكرية على إجراء إقليم كردستان العراق استفتاء على الاستقلال على الرغم من معارضتها للخطوة.

وقال العبادي في خطاب النصر "إن فرحة الانتصار اكتملت بالحفاظ على وحدة العراق الذي كان على حافة التقسيم.. وإن وحدة العراق وشعبه أهم وأعظم إنجاز″.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات