وتناقل ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً يظهر "سليمان"، حيث قال في معرض "غنائه": "أريد أرجع للبلد ما أريد حرية"، ما اعتبره السوريون توظيف لدعاية نظام الأسد فيما يسمى (العودة لحضن الوطن)، يمررها "سليمان" عبر ما يقدمه من اغان شعبية.
وقوبل "غناء سليمان" بهتاف الحاضرين من السوريين بـ "حرية حرية"، ليحاول الأخير اشعال الموسيقى الصاخبة للتغطية على هتافهم، وقد حصلت أورينت على نسخة من المقطع يظهر هتاف الحاضرين بالحرية.
وتثير توجهات المدعو "عمر سليمان" الشك عند السوريين حيال موقفه من الثورة السورية ونظام الأسد، وقد قدم نفسه كـ "محايد" و"على مسافة واحدة" من جميع الأطراف، بينما ظهر في أحد المقاطع ينفي علاقته بأغنية تحمل اسم "حرية"، وأنه "لا يشتم أحداً وبعيد عن الأغاني السياسية".
ويقدم "سليمان" نفسه كمطرب شعبي، وقد نال شهرة واسعة بعد أن قدمه الغرب على أنه مثال للتراث السوري، ما يثير غضب السوريين، لا سيما أنه يقدم نوع لا ينتمي لصنف فني معروف، وينفون علاقته بالتراث السوري وعلى وجه الخصوص تراث الجزيرة السورية.
إقدام "سليمان" على توظيف دعوة نظام الأسد لعودة السوريين إلى "البلد بلا حرية"، أثار موجة من الغضب لا سيما اللاجئين السوريين في تركيا والتي آوت قرابة 3 ملايين منهم بمن فيهم "سليمان" نفسه، قد فروا من بطش النظام وميليشياته وحلفائه.
سوريون يهتفون حرية إثر غناء عمر سليمان "اريد ارجع للبلد ما اريد حرية". pic.twitter.com/lQARRiwDx8
— Musabnews (@musab87news) December 17, 2017
التعليقات (5)