وتحوّل الرضيع "كريم"، إلى رمز تحرري في وسائل التواصل الاجتماعي، للمطالبة بفك الحصار الذي يفرضه النظام على غوطة دمشق الشرقية منذ 5 سنوات.
وبعد رسمه الطفلين إيلان وعمران اللذين أحدثا ضجا في وسائل التواصل الاجتماعي، قام جاسم برسم الرضيع "كريم" عقب مشاهدته صوره على مواقع التواصل الاجتماعي.
ورسم جاسم الذي يعيش في غازي عنتاب، ورقة وردة على عين الرضيع، وشكل وردة على الجرح الموجود في رأسه.
وخلال حديثه للأناضول، أعرب جاسم عن أمله في إخراج الرضيع "كريم" من الغوطة الشرقية المحاصرة لمعالجته في الخارج. وأضاف: "شاهدت صور الطفل ظهر أمس، وبعد استماعي لقصته المحزنة، شعرت بالعين الذي فقده الطفل، ثم نظرت إلى الصورة، وقلت: ما يليق بوجه الطفل هو الورد وليس الجرح".
وأردف قائلاً "بدأت برسم كريم بعد توجيه السؤال لنفسي كيف سيبدو كريم لو غطيت جراح وجهه ورأسه بالورد".
يشار إلى أن ناشطين من الغوطة الشرقية أطلقوا حملة تضامن مع كريم، لقيت تفاعلاً كبيراً بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نشر المشاركون صوراً لهم وعيونهم معصوبة، في إشارة إلى كريم الذي فقد عينه.
وانتقلت الحملة إلى مستخدمي التواصل الاجتماعي في تركيا، حيث انتشر بشكل كبير وسمان اثنان "صغيري كريم أنا أراك"، و"فلينته حصار الغوطة" مرفقاً بصور ومقطع فيديو عن كريم أنتجته وكالة الأناضول ولقي تداولا واسعاً.
ومنذ قرابة 8 أشهر، شدّد النظام بالتعاون مع ميليشيات أجنبية، الحصار على الغوطة الشرقية، وهو ما أسفر عن قطع جميع الأدوية والمواد الغذائية عن المنطقة.
التعليقات (1)