وقال شهود عيان لأورينت نت، إن النظام أطلق يد عناصره في حلب للانتقام من الأهالي الذين عادوا إلى منازلهم بعد تهجيرهم، كما عمد النظام إلى تسليم نقاط التفتيش لأشخاص يُعرفون بإجرامهم وتنكيلهم بالأهالي.
وقال الشهود، "في يوم 12/12/2017 قام مجموعة من العناصر بينهم ضابط في حاجز دوار الحلوانية بإطلاق النار الكثيف على المدعو ناصر خراط الحلو (من حي حي طريق الباب) وابنه بطريقة وحشية وعلى إثرها أدخل الرجل وابنه العناية المشددة إلا أن الأب توفي أمس الثلاثاء في حين لا يزال الابن في العناية".
وأضافوا أن العناصر كانوا في حالة سُكر عندما أطلقوا النار على "ناصر خراط" وابنه، مشيرين إلى أن عملية القتل تمت بطريقة عشوائية وأن "خراط" لم يكن مستهدفاً من قبلهم إنما ذنبه أنه كان يمشي بالقرب من أماكن تواجد العناصر، بحسب وصفهم.
وأكد الشهود، أن عناصر الحاجز هددوا سكان الحي بعدم الحديث عن الواقعة، وطلبوا منهم أن يتم دفن الرجل دون مظاهر تشييع. وأشاروا إلى أن أغلب عناصر هذه الحواجز تنتمي إلى مجموعة سهيل الحسن، مؤكدين ارتكابها اعتداءات متواصلة بحق جميع الأهالي بمن فيهم النساء.
يشار إلى ان النظام سيطر قبل عام على كامل مدينة حلب (الأحياء الشرقية) بعد أن أجبر أهلها على النزوح خارجها مستخدماً في ذلك سياسة الحصار والأرض المحروقة فقصف المدنيين على مدار أشهر بالأسلحة المحرمة دولياً وسانده في ذلك طيران الاحتلال الروسي وآلاف العناصر من الميليشيات الأجنبية. ومع بدء عودة بعض النازحين إلى أحياء حلب الشرقية قام النظام بنشر عشرات الحواجز في تلك الأحياء لإذلال الناس والانتقام منهم.
التعليقات (3)