كيف حول النظام الجامعات إلى شعب تجنيد؟

أعلن النظام افتتاح مركز التأجيل الدراسي والإداري في كلية الحقوق بجامعة دمشق، الذي يتبع مباشرة (لمديرية التجنيد العامة دائرة التجنيد الوسيطة) بهدف إنجاز معاملات مصداقات التأجيل للطلاب، حسب وسائل إعلام موالية.

 وبحسب الصور المنشورة يظهر أن النظام أدخل شعبة تجنيد متكاملة إلى الجامعة، يديرها عناصر وضباط يرتدون الزي العسكري.

وقال رئيس جامعة دمشق (محمد ماهر قباقيبي)، أمس (الخميس) "إنّ إحداث شعبة تجنيد وسيطة في حرم الجامعة تقوم بعمل شعب التجنيد المختلفة هدفه التخفيف من عناء السفر على الطلاب واختصار الوقت بأقل جهد ممكن حيث تتم معالجة الطلبات المقدمة من الطلاب مع الوثائق المطلوبة والحصول على التأجيل خلال أقل من 24 ساعة، مبيناً أنّه سيتم تعميم هذه التجربة على مختلف المحافظات".

وأشار (قباقيبي) إلى أنّه "سيتم في وقت لاحق افتتاح مركز خدمة المواطن في كلية الآداب والعلوم الانسانية وإشراك شعبة التجنيد الوسيطة فيها ليتأكد الطلاب من أوضاعهم".

وتشكل شعب التجنيد فوبيا (خوف) للشاب السوري الذي عليه أن يراجعها في مختلف الإجراءات المدنية والعسكرية، إذ مع اندلاع الثورة السورية ازدادت أهمية تلك الشعب في حياة السوريين حيث باتت أكثر ضراوة في تعاملها مع المدنيين ممن أدوا الخدمة أو لم يؤدوها على اعتبار أنها تصدر لوائح الخدمة الاحتياطية بشكل مستمر، وكذلك طلبات التجنيد والسحب الإجباري، لدرجة إلغاء بعض طلبات التأجيل بعد الخسائر البشرية لعناصر النظام في المعارك ضد فصائل الثوار في معظم مناطق البلاد.

ويرى "عبد الحميد" في حديثه للأورينت نت، وهو طالب من ريف حماة، أن الاستعانة بمعقب معاملات أفضل بكثير من الحضور الشخصي في شعبة التجنيد، لأن الشاب قد يتعرض للسحب إلى الاحتياط أو الخدمة الإجبارية موجوداً، أو على أٌقل تقدير يتم تهديده بذلك، وتخليصه من هذه الحالة لا يتم إلى بدفع مبلغ مالي مجزٍ للعناصر التي هددته على اعتبار أن قرار سحبه هذا يتخذ محلياً دون الرجوع إلى أي مصدر مسؤول آخر".

ونفى رئيس حكومة النظام السابقة عماد خميس، في مطلع شباط الماضي، وجود دراسة لدفع البدل الداخلي للمتخلفين عن الخدمة الإلزامية في سوريا، في وقت يشن فيه النظام حملات متكررة لسحب الشباب   إلى خدمة الاحتياط، ما دفع الكثير منهم إلى مغادرة البلد واللجوء إلى دول الجوار أو أوروبا.