النمسا "تتمرد" على ألمانيا: ساعدوا المهاجرين في أوطانهم!

النمسا "تتمرد" على ألمانيا: ساعدوا المهاجرين في أوطانهم!
دعا مستشار النمسا الجديد "سيباستيان كورتس" إلى وضع نهاية لما سماه "المحاولات الفاشلة" لتطبيق نظام حصص لتوزيع طالبي اللجوء على دول الاتحاد الأوروبي، وحض على بذل جهود جديدة لمساعدة اللاجئين في أوطانهم.

وشغل كورتس سابقاً منصب وزير الخارجية، وهو يحكم الآن في ائتلاف مع حزب "الحرية" اليميني المتطرف. 

وعندما كان وزيراً للخارجية كان من المنتقدين بشدة لقرار المستشارة الألمانية أنغيلا مركل فتح حدود ألمانيا أمام أكثر من مليون مهاجر العام 2015.

وبعد أن أصبح مستشاراً للنمسا الأسبوع الماضي، انضم إلى دول مثل هنغاريا وجمهورية التشيك في الاعتراض على مقترحات تدعمها ألمانيا لتوزيع طالبي اللجوء على دول الاتحاد الأوروبي.

وقال كورتس لصحيفة "فيلت ام سونتاغ" الألمانية إن "إجبار الدول على قبول لاجئين غير مجد لأوروبا. هذا النقاش غير منطقي"، وأضاف أن "المهاجرين الذي يتوجهون إلى أوروبا لا يريدون الذهاب إلى بلغاريا أو هنغاريا. فهم يريدون الذهاب إلى ألمانيا أو النمسا أو السويد".

وبدلاً من التوسع فيما وصفه بسياسة "فاشلة"، دعا كورتس الاتحاد الأوروبي إلى دعم "الجهود الرامية إلى مساعدة المهاجرين في بلادهم أو في الدول المجاورة، ربما عسكرياً". وقال: "لو كان ذلك غير ممكن فيتعين مساعدتهم حينئذ في مناطق آمنة في القارة التي ينتمون إليها. يجب على الاتحاد الأوروبي دعم ذلك، ربما حتى تنظيم ذلك ودعمه عسكرياً".

ولم يتضح من مقتطفات المقابلة التي نشرتها الصحيفة نوع الدعم العسكري الذي يتصوره كورتس.

وكانت الحكومة النمساوية قد قررت إلزام طالبي اللجوء في النمسا بتسليم هواتفهم المحمولة إلى الجهات المسؤولة لغرض فحصها.

وكتب موقع "فيلت 24" الألماني أن الغرض من فحص أجهزة الهواتف هو معرفة هوية طالب اللجوء الحقيقية من خلال صفحات التواصل الاجتماعية، مثلاً، بالإضافة إلى الطريق الذي سلكه طالبو اللجوء حتى الوصول إلى النمسا. لكن لن تتم مصادرة الهاتف من قبل السلطات.

كما قررت الحكومة القادمة - المؤلفة من المحافظين واليمينيين- أن على من "يطلب اللجوء إلى النمسا تسليم كل ما يملك من أموال إلى السلطات مباشرة بعد تقديمه طلب اللجوء"، بحسب موقع دويتشه فيله.

وبالإضافة إلى ذلك، لن يحصل طالبو اللجوء خلال عملية فحص ملف اللجوء على أي مساعدات مالية، بل على مساعدات عينية فقط.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات