وبحسب موقع "جنوبية" فإن الاعتداء على بكري تمّ طعنا بالسكاكين مما أدّى إلى حالة من الشغب في المبنى (ب)، تلاها تحرك لضبط النفس، وبيان لأهالي السجناء طالب السلطات الأمنية بالتحرك للحد من التجاوزات، كما حذر البيان من اقتحام المبنى.
وأوضحت مصادر لـ"جنوبية" أنّ الحادثة التي تعرض لها الشيخ بكري ليست الأولى بحق السجناء الإسلاميين، فقسم الطبابة في مبنى الأحداث يُعد مسرحاً للمواجهات حيث يتم الاعتداء هناك على السجناء الإسلاميين في ظلّ تقصير في الحماية من قبل المعنيين.
حالة إرباك
يسود سجن رومية حالة من الإرباك، بعد أن تم تداول تسجيلاً صوتياً لزوجة الشيخ (بلال رضوان المصري)، تؤكد فيه تعرض زوجها للضرب من قبل عدد من السجناء أيضا في المبنى (د). وبحسب الزوجة فإنّ زوجها قد جُرّد من جميع حاجياته وتمّ نقله إلى المبنى (و).
وأكد أحد سجناء مبنى رومية أنّ الممارسات بحق السجناء الإسلاميين ليست جديدة، فدائماً ما كانوا يتعرضون للضرب والمضايقة في ظل تعتيم إعلامي. ويشير السجين إلى أن أغلب الاعتداءات تكون بتحريض من الضباط، وأنّ الإسلاميين يواجهون منذ سنوات التعذيب والمضايقة، سواء في مباني رومية أو أثناء الذهاب إلى المركز الطبي أو الانفرادي. واضعاً هذه الممارسات في إطار التشويش على العفو العام.
من جانبه، قال محامي الموقوفين الإسلاميين محمد صبلوح إنّه سيقدم بادعاء أمام المحكمة العسكرية ضد من طعن عمر بكري. وأكد أن هذه الممارسات مقصودة للتشويش على العفو العام المنتظر أن يوقع قريباً من قبل المسؤولين والذي يشمل الإسلاميين والسجناء البقاعيين والهاربين إلى إسرائيل، بحسب قوله.
وأضاف "من الممكن أن تكون مقصودة لمنع العفو عن الإسلاميين لكنهّا في نفس الوقت تظهر الوجه السيئ لتجار المخدرات وبالتالي تسيء إلى العفو عنهم أيضاً لأنّها تظهر إجرامهم وضعف الإسلاميين".
التعليقات (1)